جرفت سيول الأمطار المتدفقة على واديي بناء وحسان بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، عديد أراض زراعية، وفق إفادات مزارعين.

وأفاد مزارعون إن سيول الأمطار جرفت التربة الزراعية ودمرت قنوات الري والسدود والعقم والجسور، ملحقةً أضرارًا كبيرة، الأمر الذي انعكس على حياتهم المعيشية، كون الزراعة مصدرا وحيدا للعيش.

وأوضح سالم علي جعيم، رئيس جمعية الرواء التعاونية الزراعية بدلتا أبين، أن السيول كشفت فساد مكتب الزراعة والري والسلطة المحلية الذي رافق تنفيذ المشاريع لا سيما مشاريع إصلاح قنوات الري وإعادتها إلى العمل.

وأضاف "جعيم": المزارعون في وادي بنا قاموا بعمل دفاعات مائية لحماية أراضيهم من السيول والانجراف جراء تدفق السيول، وهي عبارة عن أشجار وأحجار، وللأسف لم تف بالغرض ولم تستطع حماية الأراضي الزراعية من الانجراف، خاصة وأن السيول تدفقت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.

وتابع القول: "ونتيجة لإهمال الدولة ومكتب الزراعة والري بأبين لم يستفد المزارع من تلك السيول بل على العكس جرفت ارضه الزراعية وذهبت للبحر". وأشار إلى أنه أبلغ الجهات المعنية بالأضرار التي لحقت بأراضيهم الزراعية بعد أن تحول مجرى السيل في الوادي نحوها، لافتاً إلى أن مساحة الأراضي الزراعية التي يملكها هو وإخوته وجرفتها السيول تقدر بعشرة فدانات.

وأشار المزارع بوادي حسان بدلتا أبين أحمد هدار الحيدري، إلى تعرض أراضيه الزراعية للجرف بسبب السيول، ولم تقدم السلطات المحلية ومكتب الزراعة والري أي شيء للمزارعين المتضررين ولم تقم بحصر الأضرار.

بدوره قال محمد العاقل، وهو مفتش الري بمنطقة وادي حسان، إن ما حدث خلف مأساة حقيقية لعدد كبير من المزارعين وخلق وضعا معيشيا صعبا كون أغلب الأسر في الدلتا الخصب تعتمد على الزراعة كمصدر وحيد للدخل.. وأكد أن السلطة المحلية ومكتب الزراعة لم تشكل أي لجنة لحصر الأضرار.

وأضاف العاقل: نتيجة السيول التي تدفقت تضرر كثير من الأراضي الزراعية وانجرفت الدفاعات والعقم والسدود والجبيونات الخرسانية، وهناك ثلاثة جسور انتهت في منطقة وادي حسان وخرجت عن الجاهزية (جسر الفيشة وجسر السادة وجسر الميزار). وشدد أنه "لا بد من مواجهة هذا الخطر الداهم والمحدق بالمزارعين".

وشهدت محافظة أبين هطول أمطار غزيرة، على إثرها تدفقت السيول الجارفة وجرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وتكبد المزارعون خسائر كبيرة.