إعادة الأمل.. عملية "سياسية" أم "عسكرية" بثوب جديد؟
الأربعاء 22 إبريل-نيسان 2015 الساعة 12 مساءً / يمن ميديا- متابعات
عدد القراءات (1123)

انطلقت عملية "إعادة الأمل" عقب إنهاء "عاصفة الحزم" مهامها التي استمرت 27 يوماً لاستعادة الشرعية في اليمن، والتي جاءت استجابةً خليجيةً لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وتستهدف "إعادة الأمل" تحقيق 6 مطالب تتمثل في سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، واستمرار حماية المدنيين، واستمرار مكافحة الإرهاب، وفق ما ذكره بيان صدر، الثلاثاء، عن دول التحالف.

وكذلك، وفقاً للبيان، "الاستمرار في تيسير إجلاء الرعايا الأجانب، وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة، وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية، والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للمليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات، أو المهربة من الخارج"، فضلاً عن "إيجاد تعاون دولي، من خلال البناء على الجهود المستمرة للحلفاء؛ لمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً إلى المليشيات الحوثية وحليفهم علي عبد الله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين".

وانقسم المراقبون حول الفحوى الحقيقية لعمليات "إعادة الأمل" خلال الفترة المقبلة بين من رأى أنها ستكون عملية سياسية بحتة، وآخرين توقعوا أن يستمر العمل العسكري لتحقيق الأهداف السياسية للعمليات باليمن بشكل عام، والمتمثلة في دعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.

"الخليج أونلاين" استطلع رأي الباحثين والمهتمين بالشأن اليمني والخليجي، فيقول الباحث الإيراني الدكتور رافائل مائوريلو، المتخصص في العلاقات الدولية: إن لعُمان دوراً وسيطاً وحيوياً في التوصل لوقف إطلاق النار، إذ تعتبر عُمان طرفاً موثوقاً به على حد سواء بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي وإيران في آن واحد، فضلاً عن كونها بلداً مجاوراً لليمن، ومن ثم فإن رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق النار له أهمية استراتيجية وعسكرية كبرى.

ويضيف مائوريلو، في تصريح خاص لـ"الخليج أونلاين"، أن الساعات القادمة ستكون حاسمة في وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار و"إعادة الأمل، مؤكداً أن إيران لا تملك خيارات متعددة سوى الالتزام بما سيتم الاتفاق عليه بين الأطراف جميعها، حيث إن الخيار الأفضل "فقط" لإيران هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تماماً".

ويرى الباحث الإيراني أن وقف إطلاق النار هو الخيار الأفضل لليمن أيضاً لعودة البلاد إلى الاستقرار، إلا أنه أشار إلى احتمال تقاسم السلطة السياسية بين الأطراف جميعها، مضيفاً أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بدور لوجستي في دعم المملكة العربية السعودية أثناء عملية "عاصفة الحزم"، لحرصها على الوصول إلى وقف إطلاق النار وعودة الشرعية إلى اليمن، بالرغم من تعاونها مع إيران في ملفات أخرى كالملف النووي الإيراني والتنسيق للتصدي لتنظيم "الدولة" في العراق وسوريا.

من جانبه، يرى الباحث العُماني الدكتور عبد الله باحجاج، المتخصص في الشؤون الإقليمية، في تصريح خاص لـ"الخليج أونلاين"، أن من ذكاء دول مجلس التعاون الخليجي قبول مبادرة المصالحة والتحول من عاصفة الحزم إلى إعادة الأمل، بعد أن نجحوا في تحقيق أهدافهم، التي من أهمها استعادة الشرعية وعودة الرئيس اليمني، والتزام الجانب الحوثي وقوات علي عبد الله صالح بقبول وقف إطلاق النار، والعودة إلى مائدة المفاوضات.

واستبعد باحجاج استئناف العملية العسكرية مرة أخرى، مؤكداً أن منطقة الخليج بحاجة إلى استقرار الأوضاع أكثر من ذي قبل.

وشاركت في "عاصفة الحزم" 5 دول خليجية، هي السعودية، البحرين، قطر، الكويت، الإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن ومصر، وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمر بتقديم دعم لوجستي واستخباراتي للتحالف.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
هل يكون بحاح عنوانا للحل السياسي بعد "إعادة الأمل"؟
لغة الوعيد الإيرانية ضد السعودية.. حرب نفسية أم تهديدات حقيقية
مجالس القات متواصلة رغم أهوال الحرب في اليمن
اختفاء الديزل يعقّد حياة اليمنيّين
حرب اليمن يمكن أن تكون مدخلاً لحل سياسي