من "عاصفة الحزم" إلى "بداية الأمل".. حل سياسي أم تغيير في المسمى؟
الخميس 23 إبريل-نيسان 2015 الساعة 08 صباحاً / يمن ميديا- وائل مجدي
عدد القراءات (1238)
بين الضغوط السياسية على المملكة، واللجوء إلى الحلول السياسية، تعددت آراء المحللين حول السبب وراء التوقف المفاجئ لضربات دول التحالف المشاركة في عاصفة الحزم.

وأكد مراقبون أن عاصفة الحزم لم تتوقف بل تم تغيير مسماها فقط إلى إعادة الأمل، مع تغيير طريقة التعاطي مع الموقف، بينما رأى آخرون أنها توقفت بعد أن حققت أهدافها، وهو إجبار الحوثيين على الجلوس على طاولة التفاوض.

وأعلنت دول التحالف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" انتهاء عملياتها بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتدشين عملية "إعادة الأمل"، التي ستتضمن استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

تغيير المسمى

قال الدكتور مختار غباشي المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية إن عاصفة الحزم لم تتوقف، وإن ما حدث تغيير في المسمى من عاصفة الحزم إلى إعادة الأمل، مع تغيير في طريقة التعاطي مع الموقف وإعطاء الأولوية للحلول السياسية.

وأضاف المحلل السياسي، لـ"مصر العربية"، أن هناك مفاوضات إقليمية ودولية للوصول إلى حل سياسي يرأب الصدع ويرضي جميع الأطراف، عن طريق البحث في جميع الأطروحات المقدمة للحل السياسي، وإحياء المفاوضات مجددا.

وعن الحديث عن وقف الضربات الجوية نهائيا، قال غباشي، إن عاصفة الحزم لن تتوقف حتى تحقق أهدافها، ولم يزل هناك حظر جوي وحصار بحري على جماعة الحوثي.

وتابع المحلل السياسي أن أحمد العسيري المتحدث باسم العاصفة أكد صراحة أن أي تحرك عسكري لميلشيات الحوثي للاستيلاء على أراضٍ أو مؤسسات أو للتمدد في أي اتجاه سيقابله قصف جوي من قبل قوات التحالف المشاركة في عاصفة الحزم، نافيًا أن يكون هناك أية ضغوط إيرانية أو خلاف بين القوات المشاركة لوقف العاصفة.

حل سياسي

ومن جانبه قال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن عاصفة الحزم توقفت بعد أن حققت أهدافها، في حماية الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، كما قضت على 80% من قوة المليشيات الحوثية.

وأضاف اللاوندي لـ "مصر العربية" أن الضربات العسكرية لقوات التحالف في عاصفة الحزم حققت المرجو منها، ولا يمكن أن تدوم طويلا، ومن ثم باتت الحاجة ألان إلى حلول سياسية سلمية، والذي يعد الطريق الأمثل لإنهاء الأزمة اليمنية نهائيا.

وأكد خبير العلاقات الدولية أن الضربات الجوية كانت تهدف إلى إجبار الحوثيين للقبول بالجلوس على طاولة التفاوض، مؤكدا أن استمرار الضربات قد تضر بمستقبل اليمن، وهذا ما لا تهدفه المملكة السعودية والدول المشاركة، مستبعدا أن يكون التوقف بسبب ضغوط دولية أو إقليمية.

وتابع اللاوندي أن هناك قوات دولية في باب المندب، وأن المليشيات الحوثية فقدت معظم أسلحتها وجنودها، ومن ثم لا يمكنها التمدد مجددا، ولم يبق لديها حل سوى طاولة المفاوضات.

عاصفة الحزم

وأعلنت دول التحالف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" انتهاء عملياتها بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتدشين عملية "إعادة الأمل"، التي ستتضمن استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2216»، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وبحسب بيان أصدرته قوات التحالف، أمس، فإن "إعادة الأمل" ستعمل على استمرار حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب، وتكثيف المساعدة الإغاثية للشعب اليمني، والتصدي لتحركات المليشيات الحوثية ومن يتحالف معها.

وجاء في البيان أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تلقى رسالة من الرئيس هادي بتاريخ أول من أمس، قدم خلالها "بالغ الشكر والتقدير والعرفان للمملكة العربية السعودية ولجميع الأشقاء في التحالف الداعم للشرعية على الاستجابة الفورية لمناشدته التدخل العسكري في اليمن لحماية الشعب اليمني من الأعمال العدوانية للمليشيات الحوثية ومن تحالف معهم».

تحقق الأهداف
من جانبه، قال المتحدث باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري، إن الأهداف الرئيسية من العمليات العسكرية تحققت وانتصرت، بعد تنفيذ 2400 طلعة جوية، وأكد مواصلة تفتيش السفن في مضيق باب المندب، واستمرار الحظر البحري والجوي، وشن ضربات عسكرية إذا تطلب الأمر.

إلى ذلك حمل هادي، في خطاب وجهه للشعب اليمني في وقت متأخر أمس، مليشيات الحوثي وصالح ومن معهم في الداخل والخارج "المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع نتيجة ممارساتهم ».

وأكد ضرورة تطبيق كافة الفقرات الواردة تحت الفصل السابع في قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، داعيا القوى السياسية دون استثناء للتعامل الإيجابي مع هذا القرار. ودعا المؤسسة العسكرية والأمنية إلى منع تمدد الميليشيات، ووعد بتأهيل القوات


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
إعادة الأمل.. عملية "سياسية" أم "عسكرية" بثوب جديد؟
هل يكون بحاح عنوانا للحل السياسي بعد "إعادة الأمل"؟
لغة الوعيد الإيرانية ضد السعودية.. حرب نفسية أم تهديدات حقيقية
مجالس القات متواصلة رغم أهوال الحرب في اليمن
اختفاء الديزل يعقّد حياة اليمنيّين