ينتظر أن يصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي إلى مدينة بنغازي (شرقي ليبيا) في زيارة تأتي في إطار سعي السلطة الجديدة المؤقتة المنتخبة حديثا لتوحيد البلاد.

ونقل عن المنفي قوله إنه يحل ضيفا على بنغازي لتوحيد البلاد وإنجاز المصالحة الحقيقية.

ويتوجه المسؤول الليبي المنتخب إلى بنغازي قادما من اليونان، حيث كان يشغل منصب سفير ليبيا فيها، وذلك بعد أسبوع من انتخابه رئيسا للمجلس الرئاسي إلى جانب عبد الحميد دبيبة رئيسا للحكومة لقيادة ليبيا خلال مرحلة انتقالية يفترض أن تتواصل نحو 10 أشهر حتى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقال مصدر قريب من رئيس المجلس الرئاسي للجزيرة إن المنفي سيلقي كلمة أمام أكاديميين وأعضاء هيئة تدريس في جامعة بنغازي.

وأضاف المصدر أنه سيقيم في شرق ليبيا بضعة أيام، حيث يلتقي شخصيات عدة في مدينة طبرق، في إطار التهئنة بتوليه المنصب الجديد.

من جهته، قال مراسل الجزيرة ناصر شديد إن المنفي، وهو من طبرق بشرق ليبيا، سيوجه من مدينة بنغازي رسائل للجميع بأنه قادم للإصلاح وتوحيد الليبيين.

وأضاف أنه سيعقد لقاءات مع قيادات عسكرية وسياسية ووجهاء، مشيرا إلى أن زيارته لبنغازي تشكل رسالة للأذرع العسكرية لللواء المقتاعد خليفة حفتر.

وقبل أيام، قال رئيس الحكومة الليبي الجديد عبدالحميد دبيبة إن حكومته ستعمل على إحلال السلام بين الأطراف في البلاد وحل المشاكل الكبرى التي تواجهها.

ويفترض أن يشكل دبيبة حكومته خلال مهلة 21 يوما تبدأ من يوم الجمعة الماضي عندما صوت المشاركون في ملتقى الحوار السياسي في جنيف لاختيار أعضاء السلطة الانتقالية.

وفي حال عدم حصول الحكومة الجديدة على ثقة مجلس النواب المنقسم بين طبرق وطرابلس، يجب أن تعرض الحكومة الجديدة على ملتقى الحوار للتصويت عليها.

التدخلات الأجنبية

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم رفض بلاده جميع أشكال التدخل في شؤون الداخلية الليبية.

وجاء هذا التأكيد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة، أكد خلاله بوقدوم تضامن بلاده مع الشعب الليبي.

وقال الوزير الجزئري في تغريدة على تويتر إنه أكد لكل من دبيبة وموسى الكوني، النائب بالمجلس الرئاسي الجديد، استعداد الجزائر للتعاون والعمل مع الحكومة والسلطة التنفيذية المؤقتة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.

وكانت السلطة الانتقالية المنتخبة في اجتماعات جنيف قد حصلت على دعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والدول العربية.