إيران ترحب بالخطوات الأميركية "المتأخرة" بشأن ملفها النووي وواشنطن مستعدة للانخراط في المحادثات
الثلاثاء 23 فبراير-شباط 2021 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام عدد القراءات (490)
رحبت الحكومة الإيرانية بالاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية بشأن مواصلة تفتيش منشآتها النووية. كما رحب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي بما سماها الخطوات المتأخرة لواشنطن، والتي قال إنها تضعها في المسار الصحيح لكنها غير كافية، متوقعا أن تلتزم واشنطن بالقرار الدولي 2231 وألا تكتفي بإبداء المواقف، على حد تعبيره. ولفت المسؤول الإيراني إلى أن بلاده لم تتخذ حتى الآن قرارا بشأن مشاركة واشنطن في اجتماع لجنة الاتفاق النووي، قائلا إنه يجب أن تتوفر لدى طهران القناعة بأن هذه المشاركة ستكون لها نتائج إيجابية. من جهة ثانية، قال ربيعي إن هناك تفاهمات مع كوريا الجنوبية واليابان للإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن وقف العمل بالبروتوكول الإضافي لا يعني وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرا اتفاق طهران الأخير مع الوكالة "نجاحا دبلوماسيا مهما".
وكان البروتوكول الإضافي يوفر مساحة واسعة من التفتيش للمنشآت النووية الإيرانية، بعد أن نفذته طهران طواعية عقب توقيع الاتفاق النووي عام 2015. من يخطو أولا؟من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس استعداد واشنطن للانخراط مجددا في مباحثات مع إيران للعودة إلى الاتفاق النووي.
وقد تبنى البرلمان الإيراني بالإجماع قرارا بتحويل الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى القضاء، بسبب الاتفاق الأخير بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يسمح للوكالة بمواصلة التفتيش مؤقتا لمدة 3 أشهر.
من جانبها، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يتعارض مع قانون البرلمان، وأنه تم في إطار هذا القانون. تحذير من المبالغة
وقال مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي إن بلاده أوقفت تنفيذ ما يعرف باسم "البروتوكول الإضافي".
وانتقدت صحيفة "إيران" الحكومية النواب المحافظين الذين احتجوا أمس الاثنين على قرار طهران السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالمراقبة "الضرورية" لمدة تصل إلى 3 أشهر، قائلين إن القرار يخالف قانونا أقره البرلمان، وذلك في مسعى واضح للضغط على الولايات المتحدة حتى ترفع العقوبات. وينص القانون على وقف عمليات التفتيش المفاجئ التي تجريها الوكالة التابعة للأمم المتحدة اعتبارا من اليوم الثلاثاء ما لم يتم رفع العقوبات. وقالت الصحيفة "كما يقولون إنه ينبغي على إيران اتخاذ تحرك سريع وصارم حيال الاتفاق النووي عليهم أن يقولوا ما هي الضمانات على أن إيران لن تترك وحدها كما كان الحال في الماضي، وهل سيفضي هذا إلى أي شيء بخلاف المساعدة على تشكيل توافق في مواجهة إيران؟". أوجه الخلافولإفساح المجال للدبلوماسية، توصلت الوكالة أول أمس الأحد إلى اتفاق مع إيران لتخفيف وطأة تأثير تراجع التعاون الإيراني ورفض السماح بعمليات التفتيش المفاجئ.
ويحدد الاتفاق النووي -الذي أبرمته إيران مع 6 قوى عالمية عام 2015 والذي تنتهكه منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018- النقاء الانشطاري الذي يمكن لطهران تخصيب اليورانيوم عنده بنسبة 3.67%، وهي أقل كثيرا من 20% التي وصلت إليها الجمهورية الإسلامية قبل إبرام الاتفاق، وأقل بكثير من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن تصريح خامنئي "يبدو تهديدا"، وكرر استعداد بلاده للدخول في محادثات مع إيران بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي.
وقالت طهران الأسبوع الماضي إنها تدرس مقترحا من الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع غير رسمي بين الدول المشاركة حاليا في الاتفاق النووي والولايات المتحدة، لكنها لم ترد بعد.
|
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا