آلة القتل الحوثية تحيل عدن إلى مدينة اشباح
مواطنون يعيشون على البسكويت في ظل انعدام كامل للخدمات والغذاء
الجمعة 01 مايو 2015 الساعة 01 صباحاً / يمن ميديا – عدن - ميادة سلام
عدد القراءات (1177)


  لم تعد عدن سوى مدينة أشباح .. حولتها آلة للقتل إلى ساحة لمعركة مجنونة قتلت ابنائها وشردت الأطفال والنساء بعد ان احترقت المنازل وانعدم الغذاء والماء وباقي الخدمات ومتطلبات الحياة.

عدن التي اتسمت بالمدنية والتعايش والتسامح الديني و التي تقبلت مختلف الاديان والاجناس منذ عهد بعيد تعيش اليوم اسوأ معاناة ممكن ان تعيشها مدينة يقدس مواطنوها السلام ..

 

لا اعرف من اين ابدأ لكن ابتسام محمد مدرسة وام لخمسة اطفال في مدينة المعلا تتحدث عن الاوضاع الكارثية في عدن التي باتت كل مدنها منكوبة ففي المعلا التي يعيش سكانها بعزله جراء انقطاع التيار الكهربائي الناتج عن القصف العشوائي الذي ادى الى تعطيل الكابل المغذي للمنطقة بالتيار الكهربائي ما تسبب بحرمان السكان من المياه وخدمات الاتصالات والانترنت علاوة على استمرار القصف العشوائي بين المتناحرين في أزقتها وشوارعها وهو الكابوس الجاثم على انفاس الجميع بما فيهم الاطفال وكبار السن والنساء والمرضى تقول ابتسام : ان المواد الغذائية شحيحة جدا وتكاد تنفذ من الاسواق وان وجبة العشاء التي تقدمها لأبنائها ليست عدا قطعا من البسكويت الذي أصبح الحصول عليه أيضا مشكلة في ظل ارتفاع الأسعار وإغلاق أغلب المحلات التجارية أبوابها ولكنها تفقد الأمل بالصمود وعدم الخضوع للحوثيين وأن دماء أبناء عدن لن تذهب هدرا.

وفي مديرية القلوعة حيث الوضع الانساني لا يختلف كثيرا عن المعلا ومايزل شباب المقاومة يتصدون ببسالة وقوة للمغتصبين يقول السيد ياسين محمد 40 عاما واب لطفلين ان ما تعانيه المديرية من شحة بالمواد الغذائية والماء وايضا انتشار القمامة وطفح المجاري تسبب بالعديد من الامراض الوبائية وبدأت تنتشر امراض الملاريا والتيفوئيد وسوء التغذية على الاطفال في ظل صعوبة الحصول على وجبات الاطفال ورغيف العيش.

 

خور مكسر المدينة الجميلة الأنيقة تعرضت للحرق من قبل المليشيات الحوثية

و اتباع صالح واصبحت مدينة اشباح كل شيء فيها اسود والسنة اللهب تتصاعد من اماكن عدة والدخان الاسود يغطي السماء ويزيدها حزنا وبؤسا

 تروي امنية محمد طالبة جامعية والدموع تنهمر من عينيها كيف اضطرت للنزوح الى مديرية البريقة خوفا من الموت حرقا هي واسرتها في منزلهم الكائن بحي الانشاءات، وكيف تحول منزلهم إلى كوم رماد بسبب القصف العشوائي عليه واضافت متسائلة الى متى سيظل هذا الوضع الكارثي والى متى ستظل حرمتنا تنتهك من قبل الحوثيون.


ولا يختلف الوضع في مديرية التواهي التي تنقطع عنها الخدمات والغاز والبترول ايضا ما تسبب بالكثير من الانتكاسات الحياتية مجبرة الكثير من الأسر على النزوح الى المدارس في مديرية المنصورة هربا من القصف العشوائي الجنوني وبحثا عن ملاذ أمن .. مع ارتفاع درجة الحرارة وانعدام الخدمات وشحة الحصول على رغيف الخبز وتشتت بعض الاسر كل ذلك شكل معاناة مؤلمة للمواطنين الذي لا يعلمون الى متى سيستمر هذا الوضع المؤلم الذي وضعتهم فيه جماعة الحوثي وصالح التي وسعت المعاناة بجرائم القنص البشعة للأبرياء من المارة او حتى الذين يقبعون في منازلهم ويحولون دون التقاط تلك الجثث التي اصبحت غذاء لكلاب الشوارع الامر الذي يندر بكارثة وبائية خطيرة.

ويصف الدكتور الخضر لصور مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بعدن الوضع في عدن بالمأساوي الكارثي اما المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر السيدة ماري كلير فغالي قالت الوضع الإنساني في اليمن صعب جدا، لاسيما أن البلاد تستورد ما نسبته 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية.

الكل في عدن كان له هدف في الحياة يختلف حسب المستوى التعليمي والاجتماعي والاقتصادي لكل فرد ولكن في الوقت الحالي أصبح حلمهم البسيط هو أن تتوقف آلة القتل عن حصد أرواحهم ويتوفر الماء والكهرباء ورغيف الخبز وان يحقق كل أطراف الصراع اهدافهم بعيدا عن الشعب المظلوم من أهله وجيرانه.

  
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة