صاحبة الجلاله في غرفة الانعاش
الثلاثاء 05 مايو 2015 الساعة 03 مساءً / متابعات
عدد القراءات (1127)

منذ وطأت أقدام الحوثيين تراب العاصمة صنعاء وأياديهم تعبث وتشوه كل ما هو جميل حتى امتدت لحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة في اليمن . 
وتمر الصحافة اليمنية بأسوأ حالاتها منذ سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية وبسط نفوذها على الدولة ومؤسساتها فمنذ ذلك الوقت حرصت جماعة الحوثي المسلحة على قمع كل من يعارضها بالكلمة الحرة فكانت تسعى جاهدة لمصادرة حقه في التعبير فدأبت على ممارسة سياستها الهمجية تجاه الصحفيين والإعلاميين بالخطف والتهديد والتعذيب والترهيب بل وصل بها الغي إلى إغلاق بعض الصحف المناوئة لها ونهب مقراتها وكذلك إغلاق بعض القنوات التي تنتقدها تحت سطوة السلاح تلك اللغة اللعينة والتي لا تعرف لغة سواها .
صاحبة الجلالة أو السلطة الرابعة كما تسمى في العالم هاهي في بلادنا تنزوي في ركن قصي وجراحها تنزف في ظل وضع مأساوي يشهده اليمن تسببت فيه جماعة إرهابية جاءت من كهوف مران تحمل بيدها سلاحاَ لتغتال يداً تمسك بالقلم... سلاحها الوحيد ضد الإرهاب
*توثيق وإدانة

صاحبة الجلاله في غرفة الانعاش تقرير* أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيانات عديدة ما وصفته بـ"انتهاك جماعة الحوثي للحريات الصحفية وقمع الحريات الصحفية ومطاردة الأصوات المعارضة لها".

وأشار تقرير لنقابة الصحفيين اليمنيين إلى 67 حالة كان فيها الصحفيون ووسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية أهدافا للقتل أو الاختطاف أو السرقة أو الإرهاب.

* ورصدت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي 359 حالة انتهاك تعرض لها صحافيون وإعلاميون ووسائل إعلامية مختلفة في اليمن خلال العام 2014 وتوزعت هذه الحالات على 11 نوعا من أنواع الانتهاكات وتقف صاحبة الجلاله في غرفة الانعاش تقريروراءها 8 جهات تأتي في مقدمة هذه الجهات الجماعات المسلحة (الحوثيين).

كما رصدت مؤسسة حرية وقوع 25 حالة اعتداء ضد صحفيين وإعلاميين خلال يومي الأحد والاثنين (25 و26 يناير 2015) فقط في العاصمة صنعاء من إجمالي 49 حالة انتهاك رصدتها المؤسسة منذ بداية يناير الجاري 2015 و ارتكبت أغلبها من قبل المسلحين الحوثيين.

* كما أدانت منظمة صحفيات بلا قيود الانتهاكات المستمرة للصحفيين من قبل مليشيا جماعة الحوثي ووثقت المنظمة 125 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون خلال الربع الأول من العام الحالي بينها 4 حالات قتل .
*استنكار دولي
أدانت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان تصرفات جماعة الحوثي تجاه الصحفيين . *
صاحبة الجلاله في غرفة الانعاش تقريروقالت مسئولة في المنظمة إن مسلحي جماعة الحوثيين تضطهد الصحافة بالتهديد بالقتل والاختطاف والنهب بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من البلاد و تشكل تهديداً حقيقياً لحرية الإعلام وعملية التحول السياسي التي تعيشها اليمن".

وأعرب الاتحاد الدولي للصحفيين عن إدانته واستنكاره لممارسات الحوثيين الهمجية بحق الصحفيين والإعلاميين .
وقال رئيس الاتحاد: "إن اعتداءات الحوثيين تمثل انتهاك واضح للقانون الدولي وجريمة ضد حرية الصحافة وحرية التعبير كما ان حرية الإعلام في اليمن في تراجع وتهديد مستمّرين في ظل هذه الانتهاكات."
واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية الحوثيين بـ"ارتكاب عدد من الاعتداءات والإساءات بحق وسائل الإعلام في اليمن" .

ووثقت المنظمة سبعة وقائع انتهاك بين شهري يناير2014 ومارس2015 تضمنت الاعتداء على صحفيين ووسائل إعلام على يد المليشيات الحوثية.

 

*أسوأ مرحلة

صاحبة الجلاله في غرفة الانعاش تقرير" هذه هي الفترة الأسوأ في تاريخ الصحافة اليمنية " هكذا يفتتح الصحفي احمد الزرقة كلامه مضيفاً " تمر الصحافة اليمنية حالياً بأسوأ حالاتها وسط تسلط مليشيات الحوثي وهيمنتها على مقاليد الأمور في البلاد واستمرارها في التضييق على الصحفيين وحرية الصحافة والحريات العامة والاعتداء على الصحفيين ومصادرة أرزاقهم وتوقيف رواتبهم الأمر الذي لم نعهده سابقا."
ويتابع الزرقة " علينا الوقوف معاً وإظهار المزيد من التماسك والاستمرار في الصمود بوجه المليشيا والتعبير عن رفضنا المستمر لهم ولعنفهم كما علينا إيصال صوت المظلومين للعالم كله وبشتى الوسائل

*نزوح وبطالة

صاحبة الجلاله في غرفة الانعاش تقريرالكاتب الصحفي تيسير السامعي يعبر عن سخطه للوضع القائم حالياً بقوله " وضع الصحافة في اليمن ككل سيئً للغاية فاغلب المواقع محجوبة ونحن متوقفون عن العمل والصحفيون مطاردون من مكان لأخر و الكثير منهم قد ترك مقر عمل ونزح إلى قريته لينجوا بحياته سيما بعد قيام مليشيات الحوثي بمضايقاتهم واختطافهم تخيل حتى الذين يعملون في الإعلام الرسمي لم يتم إعطائهم مستحقاتهم حتى الآن ".
ويضيف السامعي بقوله " على الصحفيين أن يساندوا بعضهم في هذه الأوقات العصيبة كي يستطيعوا الاستمرار وتنتهي هذه الغمة ".

الحلقة الأضعف

صاحبة الجلاله في غرفة الانعاش تقريريرى الصحفي صدام أبو عاصم أن الصحفيين هم الآن الحلقة الأضعف كغيرهم من نشطاء المجتمع المدني ويقول " إن اللغة السائدة في هذه الفترة هي لغة السلاح وحين تتحدث هذه اللغة يكون الصحفيون وقوداً للمواجهات الدامية وهذا ما يحصل حالياً حيث تعرض الكثير من الصحفيين للخطف والقتل والتعذيب على يد جماعة الحوثي التي تنتهج العنف شعاراً لكل من يعارضها ولو بالكلمة ".
ويختم أبو عاصم بقوله "في لحظات العنف يغيب الإعلام الموضوعي والمحايد فلا يمكن لأي صحفي المغامرة بحياته في ظل عدم وجود ميثاق وأخلاق للحرب ولا لأطرافها فالجميع يريد الانتقام من الصحافة المعتدلة وإجبارها على أن تكون بصفهم لهذا لا يمكن للصحافة أن تنجح في تأدية دورها الايجابي في ظل هذا النزيف اليومي

ثورة الصحافة

صاحبة الجلاله في غرفة الانعاش تقريرمن جهته يؤكد الصحفي غمدان اليوسفي إن الأمر لم يعد بيد الصحفيين ويتابع بقوله " من المؤسف أن مقاليد الأمور أصبحت بيد حملة السلاح الحوثيين الذين عملوا على قمع الحريات وإغلاق القنوات والصحف وحجب المواقع الإخبارية وخطف الصحفيين وإرهابهم ".
"لم تعد للكلمة حضور في ظل حضور صوت الرصاص والبارود في أرجاء اليمن فالصحافة تنقرض في حين تزدهر مواقع الإشاعة والدجل ".
ويضيف اليوسفي قائلاً بأسف " كانت لدى الصحفيين مساحة كافية للتعبير بحرية لكن اليوم تراجعت أو اختفت هذه المساحة في ظل عدم احترام الإنسان لإنسانيته اولاا ولحريته ثانياً ولمهنته ثالثاً فالصحفيون يخوضون حرباً على جبهات عدة حرب للحياة وحرب لحرية الكلمة وهذه جعلت من استمرار عمل الصحفي بمثابة النجاة بأعجوبة ".
" مراسلو القنوات الخارجية لا احد منهم في العاصمة سوى مراسلي القنوات المقربة من جماعة الحوثيين وما عداهم فهم أعداء كما يصنفون ومن يظهر من الناشطين والصحفيين في القنوات الإخبارية بكل شجاعة أصبحوا بنظر هذه الجماعة الإرهابية مطلوبين للمحاكمة بتهمة المساس بالجمهورية والسيادة !! ".
وينهي اليوسفي حديثه مؤكداً " الصحافة في اليمن تحتاج لثورة بقدر ما يحتاج هذا الوطن المثخن بالجراح لثورة
."
*عصر القبضة البوليسية

ويؤكد الصحفي يوسف قاضي على إن جماعة العنف المعادية للصحافة أطلقت الرصاصة الأخيرة على حرية الصحافة في اليمن ويتابع بقوله " مع سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء تلاشت المساحة المتبقية لحرية الإعلام في ظل الحملة القمعية التي شنتها ضد وسائل العلم المرئية والمقروءة والتي تمثلت في إغلاق الصحف واحتلال مقراتها ونهب ممتلكاتها وحجب كثير من المواقع الإخبارية إضافة إلى ملاحقة الصحفيين واقتحام منازلهم ".

" الصحافة في اليمن تعيش أسوأ أيامها فقد تكالبت عليها عدة عوامل منها حصار القبضة البوليسية والمضايقات المتعددة والخطف وصولا إلى الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي ولخدمات الانترنت ".
ويختم قاضي بقوله " يجب على الصحفيين العمل بشكل قوي وموحد لمقاومة الإجراءات القمعية المتخذة حديثا وفضح من يقفون ورائها من اجل إعادة المكتسبات التي اكتسبتها الصحافة اليمنية خلال الفترة القليلة الماضية والتي تمثلت في وجود سقف مرتفع يسمح بكل حرية بالتعبير عن الرأي بدون خوف أو قمع كما يتوجب عليهم رصد الانتهاكات المتعلقة بالصحافة والصحفيين في هذه المرحلة الصعبة و الترتيب لإجراءات تصعيدية ضد عمليات القمع المستمرة منذ أشهر.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
باحثون يؤكدون أن العمليات الجوية لن تحل الأزمة اليمنية والتحالف العربي مطالب برؤية إستراتيجية واضحة
مشاهدون لقناة الجزيرة يرونها تستضيف (المتردية والنطيحة) في تغطية عاصفة الحزم
من "عاصفة الحزم" إلى "بداية الأمل".. حل سياسي أم تغيير في المسمى؟
إعادة الأمل.. عملية "سياسية" أم "عسكرية" بثوب جديد؟
هل يكون بحاح عنوانا للحل السياسي بعد "إعادة الأمل"؟