تونس: رئيس حزب إسلامي يطالب بتعدد الزوجات وقتل المثليين
الجمعة 05 يونيو-حزيران 2015 الساعة 10 صباحاً / المركز اليمني للاعلام - القدس العربي
عدد القراءات (1271)

تونس ـ «القدس العربي» من حسن سلمان: دعا رئيس حزب إسلامي تونسي إلى السماح بتعدد الزوجات عبر تعديل قانون الأحوال الشخصية الذي قال إنه أحد «الأمراض النفسية» التي فرضها بورقيبة على التونسيين، كما دعا إلى «قتل» المثليين، معتبرا الترخيص لجمعية تدافع عنهم «من علامات الساعة»، كما وصف بعض فصول الدستور التونسي بـ»الكُفرية»، داعيا إلى تعديله بما يتوافق مع «الشريعة الإسلامية».
وقال الشيخ عادل العلمي «رئيس حزب تونس الزيتونة» إن حزبه أطلق مؤخرا «صيحة فزع» لتعديل قانون الأحوال الشخصية والسماح بتعدد الزوجات ومنع التبني، مشيرا إلى أنه سيعقد جملة من اللقاءات الشعبية والندوات لمناقشة هذا الأمر وتوقيع عريضة تتضمن آلاف المشاركين بهدف تقديمها للبرلمان لـ»الضغط عليه ووضعه أمام الأمر الواقع لتنقيح هذا القانون الذي يحلل الحرام (التبني) ويحرم الحلال (تعدد الزوجات)».
وأضاف في حوار خاص مع «القدس العربي»: «منع تعدد الزوجات ساهم بتكريس وتشجيع الزنا وتكريس «الخليلة»، فمن يفكر الآن بالزواج بثانية يُوضع في السجن لعدة مرات حتى يصبح هذا الإنسان يستسيغ الحرام ويعتبره نوعا من الحداثة والتقدم، بينما يشمئز من الحلال ويراه رجعية، وبنات تونس الآن بين نارين إما العنوسة المقيتة أو الارتماء في أحضان الحرام والفجور».
وحول موضوع التبني، قال العلمي «تحلل التبني تسبب بكوارث اجتماعية، فأبناء وبنات تونس الآن يباعون في العالم، حيث يستطيع الأجنبي أن يتبنى أطفالا تونسيين من دور الأيتام بمجرد تلفظه بالشهادتين، كما أن التبني تسبب بمشكلات أخرى مثل «زنا المحارم» الذي يقوم عادة بين أشخاص لا تجمع بينهم أساسا أية صلة قرابة (أهل وأبناء بالتبني)».
ويرى بعض المراقبين أن الدعوة التي أطلقها حزب «تونس الزيتونة» مؤخرا تساهم في تقويض جميع مكتسبات المرأة التونسية التي رسخها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة قبل ستة عقود.
ويعلق العلمي على هذا الأمر بقوله «هذ الأمر باطل وزور، نحن نتبنى أساسا مطالب نساء تونس ونسعى لإعادة مكانة الأسرة في المجتمع، فبعد أن رفعت تونس تحفظاتها عن اتفاقية سيداو (الخاصة بإلغاء التمييز ضد المرأة) ستذهب الأسرة إلى الزوال، وخاصة فيما يتعلق بالمساواة بين الزوجة والخليلة وإعطاء الأم لقبها لابنها وما يسمى بالأم العزباء، كما أن القانون الذي سيُطرح أمام البرلمان خارج من رحم اتفاقية سيداو وهو عبارة عن مرض «الأيدز» الذي سيصيب المجتمع التونسي، لكننا سنقاوم الحرب على الأسرة والمجتمع التونسي، ومعنا عشرات الآلاف من النساء والرجال، ومن بينهم أستاذ القانون ساسي بن حليمة الذي درس أغلب حقوقيي تونس».
وفي السياق ذاته، يرى العلمي أن بورقيبة «أساء» لمكانة المرأة التونسية، ويضيف «بورقيبة كان يعاني من أمراض نفسية، أخرجها لاحقا على شكل قوانين فرضها على الشعب التونسي، وشطحاته فاقت جميع الحدود الشرعية والاجتماعية، حتى أنه في آخر حياته حاول استدراك هذا الأمر وقال «لم أفعل خيرا بالمرأة التونسية لأنها أصبحت أرخص امرأة في العالم» (تصريح غير مؤكد)».
وكان الترخيص لجمعية «شمس» التي تدافع عن المثليين أثار جدلا كبيرا في تونس، حيث اعتبره مفتي الجمهورية حمدة سعيد «انحرافا خطيرا عن السنن الكونية والطبيعية»، فيما أكدت الحكومة لاحقا اعتزامها سحب الترخيص من الجمعية التي قالت إنها خالفت القوانين المعمول بها في البلاد.
وقال العلمي «أنا أوافق ما قاله أستاذ القانون ساسي بن حليمة حول اعتبار الترخيص لهذه الجمعية «من علامات الساعة»، وأود التأكيد بأن حكم المثليين عند المسلمين هو القتل، عملا بقول النبي محمد «من وجدتموه يفعل فعل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به»، وأعتقد أن الترخيص للجمعية المذكورة إمعان في استفزاز التونسيين ومسخ للآدمية وانتكاسة للفطرة السليمة للإنسانية».
وكان العلمي ترشح في وقت سابق للانتخابات الرئاسية في تونس، لكن هيئة الانتخابات رفضت ملف ترشحه، ويؤكد أنه لو نجح في الانتخابات الرئاسية كان سيتخذ عدة إجراءات عاجلة من بينها محاربة الفساد «الأخلاقي والاجتماعي»، والدعوة لتعديل الدستور ليصبح متوافقا مع «الشريعة الإسلامية».
وأضاف «نحن أصدرنا فتوى جماعية بالاتفاق مع عدد من الأئمة من جميع ولايات تونس، تؤكد وجود فصول «كفرية» في دستور تونس وكنا دعونا إلى استفتاء حولها، ويبقى دستور تونس معلقا إلى أن يستفتى عليه الشعب التونسي الحر المسلم، وسنفاجئهم بلا مدوية ترفض دستورهم الذي تم إملاؤه من قبل القوى الغربية، وهو مجرد من قيم الإنسانية الطبيعية والفطرية السليمة».
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الأردن يلوح بسحب الجنسية من 30 من قادة وأركان السلطة الفلسطينية بمن فيهم عباس
المؤتمر القومي العربي يختتم دورته الـ26 في بيروت وينتخب الدكتور زياد حافظ امينا عاما
وزير خارجية قطر: من المستحيل تجريد قطر من حق تنظيم كأس العالم
هولندا تشترط على أئمة المساجد تعلم لغتها قبل المجيئ إليها
خمسون نائبًا أردنيًا يطالبون السيسي بعدم إعدام مرسي تجنبا لتوسيع دائرة العنف