اليمن على مشارف النهاية
البطالة تتوسع .. عمال في إجازات إجبارية وأشغال خارج الجاهزية الأربعاء 10 يونيو-حزيران 2015 الساعة 12 صباحاً / المركز اليمني للإعلام - فاروق الكمالي عدد القراءات (2921)
في سبتمبر 2013 كانت الحكومة اليمنية تناقش مشروع طموح للتشغيل والقضاء على البطالة في أوساط الشباب.
الخطة الوطنية لتشغيل الشباب 2014- 2016 م التي قدمتها الحكومة اليمنية إلى الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء اليمن بنيويورك في سبتمبر 2013 م و أكدت على أن مشكلة البطالة هي أهم التحديات التي تواجه عملية التنمية وتساهم في تقويض الاستقرار السياسي والأمني في البلاد أشارت إلى أن البطالة تتركز بدرجة عالية في أوساط الشباب اليمني بنسبة تبلغ 33 بالمائة بينما قدرت نسبة الشباب خارج نظام التعليم والتدريب وخارج سوق العمل بحوالي 48 بالمائة حتى نهاية العام 2010 . الخطة التي كانت بحاجة إلى نحو 7،9 مليون يورو للبدء بتنفيذها مطلع العام التالي 2014 حظيت بإعجاب الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء اليمن بنيويورك حينها كأول خطة عملية قابلة للتنفيذ تتقدم بها الحكومة اليمنية بالنظر إلى ما مثلته من فرصة فريدة لتصميم وتنفيذ إطار عمل منسق وفعال لسياسات وبرامج التشغيل اللازمة لتوفير فرص العمل اللائق للشباب في المدى القصير والبعيد كما يوجز ذلك وكيل قطاع القوى العاملة بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتور نبيل الصهيبي.
في الطريق إلى البدء بتنفيذ الخطة عمليا كان من المفترض أن تستضيف صنعاء خلال الفترة من 9-11 ديسمبر 2013 م " المنتدى العربي الاقتصادي الثاني " للتباحث عن الدور الجديد للقطاع الخاص في تشغيل الشباب والتنمية " بتنظيم مشترك بين وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ووزارة التخطيط والتعاون الدولي ومنظمة العمل العربية " غير أن الحادثة اﻹرهابية التي طالت وزارة الدفاع اليمنية في باب اليمن وسط العاصمة صنعاء في ديسمبر يوم الخميس 5 ديسمبر 2013م أفشلت انعقاد المنتدى وتلاحقت التطورات اﻷمنية والسياسية والاقتصادية على المشهد اليمني تباعا خلال العام 2014 لتفضي إلى اتخاذ الحكومة اليمنية قرارا برفع الدعم عن المشتقات النفطية اﻷمر الذي تسبب باشتعال احتجاجات شعبية واسعة النطاق أفضت إلى إقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة وتوسعت العمليات اﻹرهابية الفردية والجماعية على نحو فاقم اﻷوضاع الافتصادية بالبلاد وارتفعت البطالة تباعا مع خوض الحكومة حربا مفتوحة مع التنظيمات اﻹرهابية في عدد من المحافظات الجنوبية وتضرر مئات المشاريع الصغيرة المدرة للدخل في ضل موجة نزوح داخلي واسع النطاق في أبين وشبوة وانصراف الحكومة إلى التعامل مع العمل اﻹغاثي للنازحين ولم يكاد العام 2014 على الاقتراب من الربع الأخير حتى كانت العاصمة صنعاء في خضم المواجهات المسلحة التي تسببت بعدم مقدرة أصحاب العمل على توفير فرص عمل جديدة وتراجع المشاريع الاستثمارية وتسريح المزيد من العمال في القطاع الخاص.
كل تلك التطورات المتلاحقة والمخيفة أفضت إلى تجميد العمل بالخطة الوطنية للتشغيل وبالمقابل كان رصيف البطالة يزداد اتساعا واﻷرقام المنظمة إلى قوام العاطلين عن العمل تتصاعد بشكل مخيف حيث تتجاوز نسبة العاطلين عن العمل حاليا وفق تقديرات المختصين 80 % بالمائة من حجم القوى العاملة في نهاية العام 2014 م.
بين اﻷمس واليوم
باﻷمس القريب كانت الحكومة تبحث خطة للتشغيل تعتمد على تنمية المشاريع الصغيرة وإنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة لامتصاص البطالة من أوساط الشباب خريجي الجامعات، اليوم اﻷف العاملين اليمنيين في القطاع الخاص يحضون بإجازات إجبارية بدون راتب وليس بمقدور أحد أن يصرخ أو أن يجد له فرصة عمل .. محافظات بأكملها اشتعلت فيها الحروب الداخلية ووجد مواطنوها والعاملون بالقطاعات الحكومية والخاصة أنفسهم مضطرون للنزوح هربا من جحيم الحرب.
الحياة تتوقف جولة " للمركز اليمني للإعلام" في العاصمة صنعاء فقط وهي المدينة التي لا تشهد حربا داخلية استطعنا من خلالها أن نرصد أبراز اﻷعمال التي توقفت وسرح العاملون فيها إلى رصيف البطالة في ظل ارتفاع مهول باﻷسعار، حيث شملت تلك اﻷعمال المتوقفة :
|
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا