أعلن مستشار الكرملين يوري أوشاكوف، الأربعاء، أن روسيا تعارض "من حيث المبدأ" أي سباق جديد على التسلح مع الولايات المتحدة، وذلك غداة إعلان الرئيس فلاديمير بوتن عن تعزيز الترسانة النووية الروسية.

وقال أوشاكوف إن "روسيا تحاول بطريقة ما الرد على التهديدات المحتملة، لكن بدون المضي أبعد من ذلك.. إننا نعارض أي سباق إلى التسلح لأنه سيضعف قدراتنا الاقتصادية، إننا نعارض ذلك من حيث المبدأ".

وأعلن بوتن، الثلاثاء، تعزيز قوة الردع النووية الروسية، ردا على مشروع أميركي لنشر أسلحة ثقيلة في أوروبا الشرقية، مما أثار غضب الحلف الأطلسي الذي اعتبره قرارا "خطرا".

وأكد بوتن أثناء افتتاح المعرض العسكري "الجيش-2015" بالقرب من موسكو "هذا العام سينشر في إطار القوات النووية الروسية أكثر من 40 صاروخا بالستيا جديدا عابرا للقارات قادرا على مقاومة أنظمة الدفاعات الجوية الأكثر تطورا".

والأربعاء أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "هناك إجراءات تتخذ لتعديل توازن القوى الاستراتيجي. وبالطبع لا يمكن ألا يثير ذلك قلق روسيا".

وأضاف "كل ذلك يجبر روسيا على اتخاذ إجراءات لضمان مصالحها وأمنها"، موضحا أن الإعلان عن تعزيز القدرات النووية الروسية ينبغي ألا "يثير المخاوف".

وشكل سباق التسلح خلال الحرب الباردة، الذي حمل الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على استثمار مبالغ هائلة متزايدة في قطاع الصناعات العسكرية، أحد أسباب اختناق الاقتصاد السوفيتي وانهياره.

وعززت روسيا ميزانيتها العسكرية بحيث باتت تمثل 21% من ميزانيتها الإجمالية، أي ضعف ما كانت عليه في 2010، بحسب مركز الأبحاث المستقل "غايدار".