اليمن تنتظر “جنيف 2″.. والسعودية ترفض الحل
الخميس 25 يونيو-حزيران 2015 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام-البديل العربية
عدد القراءات (899)
         

مواقف متباعدة، تصريحات مقتضبه، اتهامات متبادلة، هذه هي أجواء المفاوضات في جنيف حول الأزمة اليمنية بين أطراف الحوار، تحديات كبيرة تقف عائق أمام الأمم المتحدة التي تسعى إلى إنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد، لينتهي الحوار بهذا المشهد الختامي عبر الإعلان عن تنظيم مؤتمر "جنيف 2″ خلال الأيام المقبلة دون تحديد موعد حاسم.

وفد صنعاء ورغم المحاولات السعودية لعرقلة وصوله إلى جنيف، من خلال عدم سماح السودان ومصر بمرور طائرة الوفد في أجوائهما نتيجة مساعي سعودية لتهميشه، وهو ما أرجعه وفد صنعاء إلى محاولة منع لقاء الوفد بالأمين العام للامم المتحدة في محاولة لعدم الاعتراف بشرعيته، لتحصر ضغوط الرياض لقاءات الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" بوفد الرئيس المستقيل "عبد ربه منصور هادي".

محاولة السعودية إضفاء حالة من عدم الشرعية على وفد صنعاء قابله الأخير باتهام وفد الرياض بأنه "غير شرعي"، حيث أعلن وفد صنعاء وحلفاؤه، إنهم يرفضون أي حوار مع وفد الرئيس المستقيل "هادي"، وطالبوا بإجراء محادثات مباشرة مع السعودية، واتهموا السعودية بالوقوف وراء تأخر رحلتهم بهدف عرقلة المفاوضات.

أكد عضو وفد صنعاء إلى مؤتمر جنيف "عبد الملك الحجري"، ضرورة وجود مكونات سياسية في الطرف المقابل، مشيرًا إلى أن المكونات السياسية اليمنية ترفض الاعتراف بما أسماها بـ "عصابة هادي" التي حرضت على العدوان وشاركت فيه، مطالبًا بمفاوضات يمنية سعودية مباشرة لإنهاء العدوان، طلب وفد صنعاء إجراء المحادثات مع السعودية مباشرة بصفتها صاحبة العدوان جعل السعوديين يجدوا أنفسهم أمام حتمية التفاوض مع وفد صنعاء والاعتراف به كسلطة شرعية، وهنا تحول الحوار من "يمني- يمني" إلى "يمني- سعودي".

الاتهامات السابقه تُعد مقبولة ومتوقعة بعض الشيء في ظل الخلاف الحاد بين طرفي النزاع، لكن الاتهام الذي يستحق التوقف عنده وإعادة النظر فيه وربما يُعيد التساؤلات حول غايات العدوان السعودي على اليمن وتحديد المستفيدين منه، هو أن وفد الرياض يضم "عبد الوهاب الحميقاني" المطلوب دوليًا والمدرج على القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية لتمويله ودعمه تنظيم القاعدة، مع علم أمريكا بحضوره حيث التقى "الحميقاني" بالأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، والتقى بالسفير الأمريكي المشارك في المحادثات، في الوقت تزعم فيه واشنطن أنها تقود الحرب ضد تنظيم القاعدة.

هذه المعلومات كانت كافية لتحدث ضجةً في مؤتمر جنيف وتدفع بوفد صنعاء إلى عدم الاعتراف بشرعية وفد الرياض، حيث أن "الحميقاني" هو إرهابي مطلوب دوليًا فقد أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمتها السوداء في ديسمبر من عام 2013، على خلفية اتهامه بتمويل تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، بواسطة أموال "جمعية خيرية"، يتزعّمها الرجل، كما أنه يُعد أحد القياديين البارزين في التنظيم المتطرّف في مدينته البيضاء، بالإضافة إلى تسهيله التحويلات المالية الآتية من شبه الجزيرة العربية إلى التنظيم، واتهامه بالتخطيط لهجوم "القاعدة" على قاعدة عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري اليمني في البيضاء، الذي أوقع 7 قتلى.

عندما حاول "الحميقاني" التنصل من التهم المنسوبة إليه، عمد إلى تأسيس حزب سياسي يُدعى "حزب الرشاد السلفي"، وشارك في المؤتمر الدولي حول اليمن بصفته زعيمًا لحزب سياسي موال لـ"هادي" وحكومته، لكن مشاركة "الحميقاني" في وفدٍ مدعوم سعوديًا وغربيًا، طرحت العديد من التساؤلات حول استفادة التنظيمات المتطرّفة أمثال "القاعدة" و"داعش" من الحرب السعودية على اليمن، خاصة مع وجود مؤشرات مسبقة حول استثناء الغارات السعودية للأماكن التي تسيطر عليها القاعدة مثل ميناء "المكلا".

حقق وفد صنعاء انتصارا قويا خلال انعقاد المؤتمر الخاص ببحث الأزمة اليمنية، عندما رفض الحضور إلى القاعة المخصصة له في الأمم المتحدة لكونه يرفض فكرة وجود فريقين، حيث استمر المبعوث الأممي إلى اليمن "إسماعيل ولد الشيخ أحمد" في التنقل بين وفدي الرياض وصنعاء، خاصة وأن مقر إقامة وفد صنعاء تحول إلى قاعات تنسيق وتفاوض.

المفاوضات هيمن عليها الفوضى والعراقيل والمماطلة، وبالتالي تقلص التفاؤل بنجاح المفاوضات، وهو ما مهد الطريق إلى فشل مؤتمر جنيف، بسبب العراقيل التي تم وضعها أمام المؤتمر في سبيل إفشال وصول الأطراف السياسية لأي حلول، الأمر الذي ترتب عليه إطالة أمد الأزمة التي تشهدها اليمن، فضلا عن استمرار العدوان الذي تقوده السعودية ضد البلاد.

مواقف متباعدة، تصريحات مقتضبه، اتهامات متبادلة، هذه هي أجواء المفاوضات في جنيف حول الأزمة اليمنية بين أطراف الحوار، تحديات كبيرة تقف عائق أمام الأمم المتحدة التي تسعى إلى إنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد، لينتهي الحوار بهذا المشهد الختامي عبر الإعلان عن تنظيم مؤتمر "جنيف 2″ خلال الأيام المقبلة دون تحديد موعد حاسم.

وفد صنعاء ورغم المحاولات السعودية لعرقلة وصوله إلى جنيف، من خلال عدم سماح السودان ومصر بمرور طائرة الوفد في أجوائهما نتيجة مساعي سعودية لتهميشه، وهو ما أرجعه وفد صنعاء إلى محاولة منع لقاء الوفد بالأمين العام للامم المتحدة في محاولة لعدم الاعتراف بشرعيته، لتحصر ضغوط الرياض لقاءات الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" بوفد الرئيس المستقيل "عبد ربه منصور هادي".

محاولة السعودية إضفاء حالة من عدم الشرعية على وفد صنعاء قابله الأخير باتهام وفد الرياض بأنه "غير شرعي"، حيث أعلن وفد صنعاء وحلفاؤه، إنهم يرفضون أي حوار مع وفد الرئيس المستقيل "هادي"، وطالبوا بإجراء محادثات مباشرة مع السعودية، واتهموا السعودية بالوقوف وراء تأخر رحلتهم بهدف عرقلة المفاوضات.

أكد عضو وفد صنعاء إلى مؤتمر جنيف "عبد الملك الحجري"، ضرورة وجود مكونات سياسية في الطرف المقابل، مشيرًا إلى أن المكونات السياسية اليمنية ترفض الاعتراف بما أسماها بـ "عصابة هادي" التي حرضت على العدوان وشاركت فيه، مطالبًا بمفاوضات يمنية سعودية مباشرة لإنهاء العدوان، طلب وفد صنعاء إجراء المحادثات مع السعودية مباشرة بصفتها صاحبة العدوان جعل السعوديين يجدوا أنفسهم أمام حتمية التفاوض مع وفد صنعاء والاعتراف به كسلطة شرعية، وهنا تحول الحوار من "يمني- يمني" إلى "يمني- سعودي".

الاتهامات السابقه تُعد مقبولة ومتوقعة بعض الشيء في ظل الخلاف الحاد بين طرفي النزاع، لكن الاتهام الذي يستحق التوقف عنده وإعادة النظر فيه وربما يُعيد التساؤلات حول غايات العدوان السعودي على اليمن وتحديد المستفيدين منه، هو أن وفد الرياض يضم "عبد الوهاب الحميقاني" المطلوب دوليًا والمدرج على القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية لتمويله ودعمه تنظيم القاعدة، مع علم أمريكا بحضوره حيث التقى "الحميقاني" بالأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، والتقى بالسفير الأمريكي المشارك في المحادثات، في الوقت تزعم فيه واشنطن أنها تقود الحرب ضد تنظيم القاعدة.

هذه المعلومات كانت كافية لتحدث ضجةً في مؤتمر جنيف وتدفع بوفد صنعاء إلى عدم الاعتراف بشرعية وفد الرياض، حيث أن "الحميقاني" هو إرهابي مطلوب دوليًا فقد أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمتها السوداء في ديسمبر من عام 2013، على خلفية اتهامه بتمويل تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، بواسطة أموال "جمعية خيرية"، يتزعّمها الرجل، كما أنه يُعد أحد القياديين البارزين في التنظيم المتطرّف في مدينته البيضاء، بالإضافة إلى تسهيله التحويلات المالية الآتية من شبه الجزيرة العربية إلى التنظيم، واتهامه بالتخطيط لهجوم "القاعدة" على قاعدة عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري اليمني في البيضاء، الذي أوقع 7 قتلى.

عندما حاول "الحميقاني" التنصل من التهم المنسوبة إليه، عمد إلى تأسيس حزب سياسي يُدعى "حزب الرشاد السلفي"، وشارك في المؤتمر الدولي حول اليمن بصفته زعيمًا لحزب سياسي موال لـ"هادي" وحكومته، لكن مشاركة "الحميقاني" في وفدٍ مدعوم سعوديًا وغربيًا، طرحت العديد من التساؤلات حول استفادة التنظيمات المتطرّفة أمثال "القاعدة" و"داعش" من الحرب السعودية على اليمن، خاصة مع وجود مؤشرات مسبقة حول استثناء الغارات السعودية للأماكن التي تسيطر عليها القاعدة مثل ميناء "المكلا".

حقق وفد صنعاء انتصارا قويا خلال انعقاد المؤتمر الخاص ببحث الأزمة اليمنية، عندما رفض الحضور إلى القاعة المخصصة له في الأمم المتحدة لكونه يرفض فكرة وجود فريقين، حيث استمر المبعوث الأممي إلى اليمن "إسماعيل ولد الشيخ أحمد" في التنقل بين وفدي الرياض وصنعاء، خاصة وأن مقر إقامة وفد صنعاء تحول إلى قاعات تنسيق وتفاوض.

المفاوضات هيمن عليها الفوضى والعراقيل والمماطلة، وبالتالي تقلص التفاؤل بنجاح المفاوضات، وهو ما مهد الطريق إلى فشل مؤتمر جنيف، بسبب العراقيل التي تم وضعها أمام المؤتمر في سبيل إفشال وصول الأطراف السياسية لأي حلول، الأمر الذي ترتب عليه إطالة أمد الأزمة التي تشهدها اليمن، فضلا عن استمرار العدوان الذي تقوده السعودية ضد البلاد.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار المحلية
أمين عام حزب العدالة والحرية يهنئ بن شاجع بحلول شهر رمضان
مواضيع مرتبطة
وكالة إيرانية: الجيش اليمني سيضطر لإغلاق باب المندب
مقتل 3 جنود سعوديين في قذائف اطلقها الحوثيون وقوات صالح على نجران وعسير
مصير مجهول لـ11 صحفياً اختطفهم الحوثيون في صنعاء
شركة النفط تُعلن عن تزويد العاصمة بمليون و250 الف لتر من البنزين
غارات للتحالف هي الأعنف في 7 محافظات يمنية