عراقيل متعددة المصادر تؤخر هدنة اليمن
الأربعاء 08 يوليو-تموز 2015 الساعة 01 مساءً / المركز اليمني للإعلام-صنعاء
عدد القراءات (1224)
           

لم تنجح بعد جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في التوصل إلى هدنة فيها، بالرغم من مشاوراته المتنقلة بين العواصم العربية، وآخرها زيارته إلى صنعاء للقاء ممثلين عن الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام .

أما فاتورة الضحايا المدنيين فتشهد ارتفاعاً غير مسبوق بعد الأنباء عن مقتل أكثر من 150 شخصا في غارات التحالف العشري، يوم الإثنين، بينما أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن عدد المدنيين القتلى خلال 3 أشهر في اليمن، تحديداً منذ 27 مارس/ آذار، بلغ 1528 مع إصابة 3605 ولجوء ونزوح أكثر من مليون شخص.

وقال القيادي في جماعة الحوثيين، يحيى علي القحوم، إن هجمات الإثنين "وجهت ضربة لمساعي السلام"، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز". 

وكتب القحوم في حسابه على "تويتر" إنه "في ظل وجود المبعوث الأممي ما يقارب المائة شهيد ومئات الجرحى ... لا هدنة.. لا تراجع.. لا استسلام"، فيما أجرى وفد يمثل حزب الرئيس السابق مباحثات في القاهرة شملت الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، السفير عبد الرحمن صلاح.

وفي ما يخص الهدنة، كانت مصادر سياسية يمنية في الرياض قد قالت لـ"العربي الجديد" إن اللقاء الذي عقد مساء الإثنين بين جميع الأطراف السياسية اليمنية المتواجدة في الرياض، لتوحيد الموقف تجاه الهدنة الإنسانية، التي يطالب بها المبعوث الدولي، اتفق خلاله الجميع على توحيد الموقف من شروط عدة. أبرز هذه الشروط إيجاد ضمانة دولية لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى المدن، ولا سيما عدن، بحراً وبراً، ومنع اعتراض أي من هذه المساعدات، فضلاً عن استمرار التحالف بضرب أية تحركات عسكرية للمليشيات خلال الهدنة في حال اختراقها كما حدث في السابق، فضلاً عن منع أية أنشطة عسكرية للمليشيات. 


وقالت المصادر نفسها إن لا ثقة لدى الأطراف السياسية في الرياض بالمبعوث الأممي وبضماناته، لكنها مع ذلك تتماشى مع مطالبه لمحاولة تخفيف معاناة اليمنيين. وحذرت المصادر السياسية من تعرض مساعي إسماعيل ولد الشيخ أحمد للإفشال من قبل جماعة الحوثيين وصالح، ولا سيما أن المبعوث الأممي لا يملك حتى اللحظة أية ضمانات حقيقية على الأرض.
وإلى جانب عرقلة المليشيات، تلقى الهدنة رفضاً من قبل فصائل "المقاومة الشعبية" وأطراف سياسية، واجتماعية وشعبية، وخصوصاً في جنوب اليمن. ويشير هؤلاء إلى أن لا هدنة ستنفذ ما لم يُرفع الحصار عن عدن ولحج والضالع، فضلاً عن وقف أية تحركات للمليشيات.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
مستشفيات عدن تغص بالمرضى والمصابين... بانتظار الموت
كيف ساهمت بريطانيا في كارثة اليمن وتحويلها إلي سوريا جديدة؟
السعودية بين حرب استنزاف في اليمن وفوضى تنظيم الدولة
الحالة الحوثية “الشيعية” في اليمن
هل كان سقوط الجوف بيد الحوثيين بسبب الخيانة؟