عدن تنهض.. النازحون يعودون والخدمات كذلك
الأحد 09 أغسطس-آب 2015 الساعة 04 مساءً / همدان العليي عدد القراءات (1443)
يبدي المهندس وليد الحمري سعادته لعودة الأمن والهدوء إلى المحافظة بعد أربعة أشهر من الحرب والدمار والمعاناة. ويؤكد أنّ الأوضاع أصبحت أفضل بكثير من السابق رغم وجود المشاكل المرتبطة بالبنى التحتية التي تم تدميرها. يضيف: "نمرّ بشوارع عدن ونشعر بالرغبة في البكاء على ما أحدثته الحرب، لكننا في النهاية نشعر بسعادة جامحة لأننا تحرّرنا. وكل شيء يعود إلى ما كان عليه بالتدريج". ويكشف أنّ المواد الغذائية بدأت تتوافر. كما تراجعت أسعارها بشكل كبير عما كانت عليه طوال الحرب، فعاد سعر صفيحة البنزين إلى 14 دولاراً أميركياً، وتراجعت أسعار الدقيق والقمح والحليب والأرز بشكل كبير. وبالنسبة للكهرباء والمياه، يقول الحمري إنّهما مقطوعتان حتى اليوم عن نصف المدينة خصوصاً المناطق المتضرّرة بشكل مباشر بالحرب. وهي التواهي والقلوعة والمعلا وكريتر وخور مكسر، بعد تدمير البنى التحتية فيها. لكنّه يوضح أنّ الخدمات أفضل حالاً في بقية المناطق.
وعن ذلك، يقول أحد مسؤولي الأمم المتحدة في اليمن إنّ وجود ميناء عدن وطرقات متاحة كممرات آمنة إلى باقي محافظات جنوب اليمن المحاصرة يدفع جميع المنظمات الإغاثية إلى تسريع توصيل شحناتها لمساعدة أكبر عدد من المتضررين من القتال المستعر في تلك المناطق. ويضيف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ تأمين مدينة عدن والطرق منها إلى المناطق الأخرى سيكون بمثابة انتصار للعمل الإنساني وتنفيذ برنامج الاستجابة الإنسانية في اليمن الذي يمكّن الشركاء فيه من الانتقال بسهولة إلى باقي الأماكن المتضررة.
بدوره، يؤكد المدير العام لمكتب الصحة والسكان في عدن، الخضر لصور، أنّ المنظومة الصحية بدأت بالتعافي تدريجياً منذ بداية تحرير عدن بعد أن تم إعلان المدينة محافظة منكوبة صحياً. ويشير إلى أنّ مساعدات طبية مختلفة وصلت تباعاً إلى المدينة.
وبخصوص المساعدات، يقول إنّ كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والأدوية وصلت إلى عدن، خصوصاً ما يتعلق بمرضى الفشل الكلوي. كما تمّ توفير عيادات متنقلة لتلبية احتياجات المناطق التي لا تضم مراكز صحية. وحول البعثات الطبية الأجنبية، يقول إنّ بعثتين طبيتين وصلتا إلى عدن، الأولى متخصصة بجراحة المخ والأعصاب، والثانية بالفك والأسنان، كما ستأتي بعثات أخرى لاحقاً. ويشير إلى أنّ مكتب الصحة بعدن، بالتنسيق مع منظمات دولية مختلفة، بصدد تنظيم حملة تلقيح واسعة للأطفال في المدينة.
على صعيد الأهالي، بدأ عدد من العائلات العدنية بالعودة إلى مساكنهم. وهي عودة وصفها السكان بـ"الخجولة" لقلة العائدين. ويبرر النازح عبد القوي خالد عدم قدرة أسرته على العودة إلى منزلهم الموجود في منطقة التواهي، بعدم توفر الكهرباء والماء حتى اللحظة. وهذا ما يجبرهم على البقاء في المدرسة التي نزحوا إليها لتوفر المراوح والمياه التي يجلبها فاعلو الخير والمؤسسات الاغاثية. ويضيف لـ "العربي الجديد" أنّ معظم الأسر النازحة التي يعرفونها لم تعد حتى الآن للأسباب نفسها. على صعيد متصل، ينفي عضو لجنة الإغاثة في عدن معين آل ترك لـ"العربي الجديد" أن يكون اللاجئون العدنيون في جيبوتي قد عادوا حتى الآن. ويشير إلى احتياج أهالي عدن إلى المساعدات الغذائية وتوفير الطاقة الكهربائية والمياه لمواجهة حرارة الصيف الشديدة. مع ذلك، فقد عاد كثير من الأسر إلى مناطقها التي لم تتضرر من الحرب، ومنهم أكثر من 400 نازح من سكان عدن كانوا في مدينة المكلا (شرق).
|
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا