ديلي تلغراف: السعودية تقاتل في اليمن وأنظارها على سوريا
الخميس 27 أغسطس-آب 2015 الساعة 04 مساءً / وكالات
عدد القراءات (1593)

نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، تقريرا حول "نجاح" العملية العسكرية التي تقودها المملكة السعودية في اليمن، بينت فيه مظاهر تطور القدرات العسكرية للمملكة، وتوقعت أن تتوجه الرياض إلى سوريا عسكريا، بعد انتهائها من مشكلة الحوثيين المدعومين من إيران. 

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الضربات الناجحة التي وجهها التحالف الذي تقوده العربية السعودية للمتمردين الحوثيين في اليمن، تمثل نقطة تحول مهمة في الاستراتيجية الدفاعية التي تسعى المملكة لتطويرها.

فمنذ أن قرر أوباما الذهاب في طريق التقارب مع إيران؛ فقد قررت المملكة وضع استراتيجية جديدة للدفاع عن مصالحها، تمكنها من استعمال قدراتها العسكرية الذاتية، دون الاعتماد على قدرات حلفائها التقليديين؛ مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، "وعندما حاولت إيران الإطاحة بالحكومة اليمنية المنتخبة في اليمن، الذي يمثل جارا وحليفا استراتيجيا للرياض؛ فقد قررت المملكة حشد قواتها للمواجهة".

واعتبرت الصحيفة أن النتائج الأولية للحملة العسكرية السعودية؛ لا تمثل فقط دليلا على نجاح الاستراتيجية الجديدة، وإنما تمثل أيضا فاتحة لتحركات أخرى ستليها، بهدف فرض الاستقرار خلال السنوات القادمة في الشرق الأوسط الذي تعصف به الصراعات، وخاصة في ما يخص ما يخص الحرب الأهلية السورية.

وأضافت أن الحرب في اليمن انطلقت شرارتها الأولى في آذار/ مارس الماضي، عندما اضطرت الحكومة الشرعية المنتخبة، بقيادة الرئيس منصور هادي، إلى الهروب أمام تقدم المليشيات الحوثية والجنود الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ما دفع المملكة إلى إقامة إقامة تحالف واسع تحت قيادتها، وإطلاق حملة جوية وبحرية، بالتوازي مع دراسة إمكانية شن هجوم بري، شرط إبقاء الخسائر المدنية عند الحد الأدنى.

وقالت الصحيفة إن التحالف العربي واجه في البداية مقاومة عنيفة من قبل قوات الحوثي وصالح، المتحالفة تحت إمرة قائد عسكري بارز في حزب الله اللبناني، وهو خليل حرب، الذي كان مكلفا بالدفاع عن عدن وما جاورها، "ولكن هذه المقاومة تم كسرها بفضل الاستراتيجية السعودية، التي عمدت إلى تقطيع أوصال القوات المعادية وعزلها عن بعضها، ثم شن هجمات واسعة ومتزامنة".

واعتبرت أن الدرس المستفاد من نجاح التحالف العربي؛ يتمثل في كونها المرة الأولى التي تتمكن فيها مجموعة دول عربية من إنشاء تحالف فيما بينها، والقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق تكللت بالنجاح، ما يعني أن هذه الحملة الناجحة ستكون نموذجا لما سيكون عليه الوضع في المستقبل، فمن المتوقع أن الملك سلمان، بعد أن يتأكد من هزيمة الحوثيين المدعومين من إيران، سيحول نظره نحو سوريا.

وأضافت: "بشار الأسد اعترف بنفسه بأن جيشه أصابه الإنهاك، كما أن الوضع في سوريا يعد أفضل من اليمن، من ناحية وجود فصائل معارضة قوية وجاهزة للتحرك بشكل منسق، على غرار أحرار الشام في الشمال، وجيش الفتح في الجنوب، حيث إن هذه المجموعات اكتسبت صلابة وخبرة ميدانية، وتتمتع بقدر من الدعم الشعبي في سوريا".


وزادت بأن الحضور الجوي لتحالف تقوده السعودية؛ سيعني حظر الطيران على النظام السوري، وبالتالي إيقاف مأساة إلقاء البراميل المتفجرة على المدن، ما يتيح للفصائل المعارضة، باستثناء تنظيم الدولة والقاعدة، التحرك بحيوية وحرية أكثر.

وفي الختام؛ أكدت "تلغراف" أنه في ظل اتساع رقعة الفوضى والعنف في العالم العربي، وجنوح الدول الغربية نحو خيار الجلوس على الربوة والاكتفاء بالمشاهدة؛ فإنه يبدو أن الرياض أمام فرصة للاضطلاع بمسؤولية قيادة تحالف دولي لاستعادة الاستقرار في المنطقة.

المصدر: البوابة 



تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
تعز اليمنية منكوبة بالحصار وغياب الخدمات
التقدم في عمق تعز يفتح طريق صنعاء أمام المقاومة الشعبية
آلاف اللاجئين يفرون إلى القرن الأفريقي من حرب اليمن
الحل العسكري خيار المقاومة في اليمن
عدن تنهض.. النازحون يعودون والخدمات كذلك