وشوهدت صباح اليوم الالاف من ثديات الخفافيش وهي تحلق في أجواء مبنى المجلس المحلي إثر محاولة حراسة المبنى مطاردتها في حين شوهدت أخرى وهي مختبئة في أشجار ما تبقى من النخيل واشجار الزينة في حين كانت تطلق اصواتها المزعجة الامر الذي لف انتباه المواطنين في الشوارع ووقف الكثير لمشاهدتها.
وكانت السلطة المحلية بمحافظة إب اتخذت في ال 18 من مارس الماضي عدد من الإجراءات لطرد الخفافيش وقامت بتقطيع أشجار النخيل المعمر التي يتجاوز عمرها الخمسين عام وانزلت في ذلك مناقصة بمبلغ 3 مليون ريال يمني.
وقوبل قرار السلطة المحلية في ذلك الوقت باستياء واسع لدى الكثير من المواطنين الذين يتنزهون بين الفينة والأخرى في حوش المبنى واعتبروا ذلك تعدي على الطبيعة وعلى أشجار تجاوز اعمارها نصف قرن في حين تم الانفاق على تربيتها والاهتمام بها ملايين الريالات مبينين ان السلطة المحلية كان بمقدورها مطاردة الخفافيش بطرق أخرى متعددة أبرزها تشذيب وتقليم (سعف النخيل) وتخريب مساكنها.
على الجانب الاخر لاقىَ ذلك القرار ترحيبا لدى بعض من موظفي الديوان واعتبروا ذلك انتهاء لمصدر الازعاج والقلق الذي كانت الخفافيش تسببه لهم نتيجة اصواتها المزعجة وروائح مخلفاتها النتنة خصوصا وأنها تسكن بالقرب من نوافذ مكاتبهم التي يعملون فيها مشيرين انهم كانوا قد طالبوا قيادات السلطة المحلية مرات عدة بوضع حدا لمعانتهم التي رافقتهم منذ وصول الخفافيش الى حوش المبنى قبل أكثر من عام.
تجدر الإشارة الى ان الخفافيش بداءة حصارها على مبنى ديوان عام محافظة إب نهاية ديسمبر عام 2013 عندما قدمت من وديان وسوائل مديريات العدين غرب إب واتخذت من أشجار النخيل في حوش المبنى مكانا ملائما لاستقرارها وتكاثرها بعيدا عن فضول البشر في حين فشلت السلطة عن مطاردتها بالرغم من رصد ميزانية مالية بلغت 500 ألف ريال يمني في ذلك التاريخ.