أكثر الجوائز في المنطقة العربية تمنح وفق مقاييس أخلاقية وسياسية
"التنويه يعتبر بالنسبة لي بمثابة جائزة كبرى لسبب وحيد وهو أن الرواية مازالت ممنوعة من التداول في البلدان العربية ما عدا اليمن ولبنان فقط. الجائزة جاءت من معهد يحمل اسم العالم العربي ومن مؤسسة مهمة هي "جون لوك" لاجاردير، هي تشجيع على مواصلة الكتابة فهم يقولون للكاتب شكرا وبإمكانك أن تواصل حريتك في الكتابة. للأسف أكثر الجوائز في المنطقة العربية محافظة جدا وتمنح دائما وفق مقاييس أخلاقية وسياسية، ولا يمكن للكاتب العربي أن يحلم بهذه الجوائز إذا كان يتمتع بحرية مطلقة حين يكتب".
مجتمعاتنا العربية التي لا تتقبل مثل هذه الكتابة
"رواية "حُرمة" تناولت فيها محن إنسانية مهمة بالنسبة لي، ومن الضروري تناولها والبحث فيها مثل الجنس الذي يشكل حالة مهمة في الحياة الاجتماعية، فحين تتناول الجنس كمحنة ، يختلف كثيرا عن تناوله في سياقات هامشية، وهنا الصعوبة في مجتمعاتنا العربية التي لا تتقبل مثل هذه الكتابة، مع أن التراث العربي حافل بشكل كبير بهكذا كتابات ولدينا مخزون ثقافي هائل وجميل".
الجائزة ستلقي الضوء على كثير من الإبداعات في اليمن التي أنا جزء بسيط منها
"المرأة اليمنية عظيمة في كفاحها، وحتى في حياتها وراء جدران متعددة، وهذا ليس نتاج آني وإنما يمثل تجذر تاريخي، وهذا حاضر بشكل رئيسي في الرواية ربما لارتباطي الحميم في النساء. الجائزة ستلقي الضوء على كثير من الإبداعات في اليمن التي أنا جزء بسيط منها".
مونت كارلو كانت دليل حرية لنا وما زالت
"كنت اسمع مونت كارلو بشكل مستمر، وكانت ترتبط بمراهقتنا وكانت دليل حرية لنا وما زالت. أظن أن القارئ الفرنسي أجمل قارئ في العالم، لسبب أن هذا القارئ هو الذي أنتج في مجتمعه كتاب عظام مثل فلوبير ومارسيل بروس مثل هذا المجتمع أكيد سيكون قارئ مميز، وحين كنت اكتب رواية "حًرمة" كانوا يسألوني ماذا تكتب، أقول أنا اكتب مدام بوفاري بطريقة عارية ولا أعرف إذا تحقق هذا الأمر".