شكا عدد من المواطنين بمحافظة إب صعوبة الحصول على الوثائق الرسمية الثبوتية التي يصدرها مكتب الأحوال المدنية والسجل المدني في الوقت الذي تباع استمارة البطاقة الشخصية بمبلغ يفوق سعرها الرسمي 6 اضعاف.
وأوضح عدد من المواطنين الذين التقى بهم مراسل المركز اليمني للإعلام في إب ان مكتب الأحوال المدنية في المحافظة يتعمد المماطلة في انجاز المعاملات ومنح البطائق الشخصية لطالبيها بهدف استنزاف جيوب المواطنين وبيع الاستمارات بمبالغ جنونية لصالحهم الشخصي.
وأكدوا ان المكتب منحهم استمارات البطائق الشخصية بعد دفع 10 ألف ريال يمني عن كل استمارة أي بزيادة 550% عن سعرها الرسمي المحدد بمبلغ 1800 ريال فقط لافتين ان الشخص الواحد ينفق أكثر من 30 ألف ريال كي يحصل على البطاقة الشخصية معظم تلك المبالغ تدفع كرشوات للموظفين لإنجاز المعاملات والتوقيع عليها.
وكان مدير عام فرع مصلحة الاحوال المدنية بمحافظة إب العقيد محمد محسن الحارثي شكا في وقت سابق من شحة الإمكانيات والنقص الحاد في الاستمارات سيما مع الاقبال المتزايد من قبل المواطنين على طلبات الحصول على البطاقة الشخصية وشهادات الميلاد سوأ من المقيمين او من الوافدين والنازحين من عدة محافظات يمنية أخرى.
وأشار في تصريح لوكالة سبأ إلى ان الازدحام الشديد للمعاملين والمترددين على الفرع ألقى بظله على اداء الفرع، الذي يعمل وفق امكانيات شحيحة تتطلب توسيع النشاط وتحسين الاداء خلال الفترة القادمة منوهاً بأن الفرع اعتمد آلية جديدة لتوزيع الاستمارات على المواطنين والمتقدمين الراغبين في استخراج البطائق الشخصية حيث تم اعتماد مائة استمارة يوميا لأبناء محافظة إب ومائة استمارة اخرى لأبناء المحافظات الاخرى الوافدين اليه.
ولفت العقيد الحارثي إلى انه ومن خلال هذه الآلية الجديدة تم الحد كثيرا من التلاعب بأسعار بيع الاستمارات وإغلاق الباب امام سماسرة السوق السوداء مبينا أن فرع المصلحة استقبل خلال الشهر الحالي ما يقرب من عشره الاف طلب للحصول على البطاقة الشخصية وشهادات الميلاد وغيرها من الوثائق الاخرى.
واكد الحارثي أن عدم وجود اوراق الثبوت لدى الكثير من المعاملين من أبناء المحافظات الوافدين على إب يعد اهم مشكلة، إضافة إلى قيام البعض بتغيير محل الاقامة من اجل الحصول على البطاقة، والنقص الحاد بالاستمارات والكروت الوطنية.
وطالب مصلحة الأحوال المدنية سرعة تزويد فرع إب بكميات كبيره من الاستمارات لمواجهة وتغطية العجز الحاصل نتيجة الاقبال الكبير للمواطنين على استخراج هذه الوثائق المهمة، بالإضافة الى التوجيه بافتتاح واعتماد مركز إصدار جديد بمدينة القاعدة لاستقبال طلبات أبناء تعز والضالع ولحج، والذي تجرئ الترتيبات حاليا لافتتاحه خلال الايام القليلة القادمة.