العربي: محاربة الارهاب تتطلب ثورة فكرة وثقافية وتعليمية تعيد صورة الاسلام السمح
الموضوع: عربي وعالمي

اكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي تعرض مشروع التكامل العربي لتحديات كبيرة في ظل ما "نشهده من تحولات عاصفة تفرض علينا جميعاً التوقف ومراجعة أنفسِنا وأفكارنِا وأسلوب تعاملنا مع قضايانا ومع مجريات العالمِ مِن حولنا".

وأضاف العربي- فى كلمة القاها الاثنين فى احتفالية مؤسسة الفكر العربي بمرور سبعين عاما على تأسيس الجامعة العربية أن "مواجهة الإرهاب بنجاح في منطقتنا لن تتم إلا على أيدينا نحن، أبناء الأمة العربية والإسلامية. فمهما بلغت التدخلات الأجنبية من قوة، فإنه لا يمكن اقتلاع الفكر الإرهابي بالسلاح أو بالقتل، لكنّ مواجهة هذه الظاهرة واقتلاع جذورها وتجفيف مصادرها تقتضي منا مواجهة فكرية وثقافية شاملة تتمكن من الإجابة بصراحة وأمانة على الأسئلة الصعبة التي يجب أن تتعامل معها الدول العربية".

وقال :"لقد بات واضحاً أن الحرب على الإرهاب، إنقاذاً لأوطاننا وحضارتنا، تتطلب ثورة حقيقية بمعنى الكلمة، ثورة فكرية، ثورة ثقافية، ثورة تعليمية، ثورة تعيد لمجتمعاتنا وسطيّتها وانفتاحها الحضاري الإيجابي، وتعيد لنا إسلامنا السمح من أيدي هؤلاء الذين يحاولون اختطافه وتشويهه بما يخدم نظرتهم المشوّهة المعوّجة لهذا الدين العظيم السمح".

وتابع "وأود في هذا الصدد أن أوضح أنه منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، وأنا أدعو مجلس الجامعة على المستوى الوزاري بتجديد أسلوب التعامل مع الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، والخروج من صندوق التقاليد المتبعة والمراسم والروتين وعقد اجتماعات شبيهة بهذا التجمع المتميز، وأن نتناول القضايا بشفافية لإنقاذ الوطن والحضارة، وهذا يتطلب المصارحة وقدرة حقيقية وثورة فكرية وثقافية وتعليمية تعيد للحضارة العربية حضورها".

وأشار إلى أن إعلان شرم الشيخ الصادر عن القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين في نهاية آذار/ مارس الماضي أكد أن الأمن القومي العربي قد بات تحت تهديدات متعددة الأبعاد؛ فبُنيان الدولة وصيانة أراضيها قد أضحيا محل استهداف في أقطار عربية عديدة، كما أن مفهوم الدولة الحديثة في المنطقة العربية قد اصطدم بمشروعات هدّامة تنتقص من مفهوم الدولة الوطنية وتفرغ القضايا العربية من مضامينها، وتمسّ بالتنوع العرقي والديني والطائفي، وتوظفه في صراعات دموية بتأثير من أطراف خارجية ستعاني هي نفسها من المخاطر ذاتها، مما يؤدي إلى تدمير كل موروث حضاري.

وأكد أن "المواجهة الناجحة لخطر الإرهاب هي أكبر تحدٍ يواجهه النظام الإقليمي العربي برمته منذ نشأته، ولا يكتفي الإرهاب باستهداف بعض أراضي الدول العربية، وإنما يهدف إلى تدمير بنية الدولة والمجتمع العربي الحاليين، والأسس الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية التي تستند إليها، واستبدالها بأسس مغايرة تستند إلى مقولات دينية خاطئة تدعي التحرك باسم الحق الإلهي المطلق، وتضعنا في عداء لا فكاك منه مع بقية شعوب ودول العالم، بل وفي عداء مع بعضنا البعض أحياناً وداخل مجتمعاتنا".

كان العربي قد افتتح احتفال مؤسسة الفكر العربي بمرور سبعين عاما على تأسيس الجامعة العربية بمشاركة رئيس المؤسسة الامير خالد الفيصل و 300 من الخبراء العرب من بينهم عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية ورؤساء وزراء الاردن ولبنان وقطر السابقين وعدد من المفكرين العرب .

المركز اليمني للاعلام - (د.ب.ا)
الإثنين 07 ديسمبر-كانون الأول 2015
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=12206