شبكة عربية حقوقية: انتهاكات واسعة ضد حرية التعبير بمصر
الموضوع: حقوق وحريات

قالت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" (غير حكومية مقرها مصر)، اليوم الثلاثاء، إن هناك انتهاكات واسعة ضد حرية التعبير بمصر، على خلفية إلغاء الأجهزة الأمنية المصرية ندوةً للروائي المصري البارز علاء الأسواني، كانت تدور حول "نظرية المؤامرة بين الواقع والأوهام".وأدانت الشبكة في بيان "إلغاء أجهزة الأمن الندوة الشهرية للأديب علاء الأسواني التي كان مقررا عقدها في مركز الجيزويت الثقافي بالاسكندرية (شمال) بعد غد الخميس″.وكررت الشبكة العربية "مطالبتها لأجهزة الأمن بالكف عن انتهاكات حرية التعبير وحقوق الإنسان، لأن الانتهاك الجديد سيضاف للانتهاكات الواسعة التي ترتكبها، ولاسيما ضد حرية التعبير"، وفق البيان.وقال الأسواني للشبكة، في سياق البيان "الدولة لديها عشرات الصحف و القنوات الفضائية التي تتحدث باسمها وتدافع عن مواقفها ، فلماذا تهدر حق مواطن في أن يعقد ندوة يحضرها العشرات أو المئات ، أليس من حقنا التعبير عن أرائنا وعقد ندوة للتفكير والحوار في أمور بلدنا ؟ ".وكان مصدر مقرب من "الأسواني" قال أمس ، (متحفظًا على ذكر اسمه)، إن الجهات الأمنية اعترضت على عقد ندوة "الأسواني" الشهرية، والتي كان من المقرر تنظيمها في مدينة الإسكندرية، نهاية الأسبوع الجاري، وذلك لاعتراضات على موضوع الندوة، الذي يحمل عنوان "نظرية المؤامرة بين الواقع و الأوهام".وتتحدث السلطات المصرية باستمرار عن وجود "مؤامرة"، تهدد البلاد والمنطقة العربية، من خلال عدة أحاديث رئاسية، وإعلامية لصحفيين محسوبين على السلطة.وتعود شهرة "الأسواني"، إلى أنه أول مصري يحصل على جائزة "برونو كرايسكي"، التي فاز بها نيلسون مانديلا، كما تحولت أشهر روايته "عمارة يعقوبيان"، إلى فيلم عام 2006، حمل نفس الاسم، وأثار جدلا واسعا لما حمله من أحداث ومشاهد وصفها البعض بـ "الجريئة"، واعتبرها آخرون "تتعارض مع قيم وأخلاق المجتمع″، ثم إلى مسلسل عام 2007.وإلى جانب شهرته الثقافية، اكتسب "الأسواني" شهرة سياسية، عندما دخل في مواجهة تلفزيونية مع الفريق "أحمد شفيق"، آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك في عام مارس/آذار 2011، وهو ما دفع "شفيق" في اليوم التالي إلى الاستقالة، قبل أن يترشح فيما بعد للرئاسة، لكنه خسر في جولة الإعادة أمام محمد مرسي، المرشح الرئاسي، وقتها والذي أطاح به الجيش في يوليو/ تموز 2013 من منصبه كرئيس للجمهورية.وفي نفس العام، اختارته (الأسواني) صحيفة التايمز البريطانية، كواحد من أهم خمسين روائيًا في العالم، وتمت ترجمة أعمالهم إلى اللغة الإنجليزية خلال الخمسين عامًا الماضية.
المركز اليمني للاعلام - الاناضول
الثلاثاء 08 ديسمبر-كانون الأول 2015
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=12255