مقاومة تعز وتحقيق الانتصار على الحوثيين بين الرهان على طيران التحالف والاعتماد على القوات الأجنبية
الموضوع: ملفات وتقارير

لا توجد أي ملامح او معطيات توكد او تشير الى ان قيادات المقاومة الشعبية بمحافظة تعز ومقاتليها بإمكانهم تحقيق الانتصار على جماعة الحوثي المسنودة بقوات من الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح واستعاده محافظة تعز من ايدي المسلحين والسيطرة عليها إذا لم يكون هناك عنصرين رئيسين هما عنصر الاسناد الجوي والتدخل المباشر من قبل قوات اجنبية تابعة لتحالف العربي. المركز اليمني للإعلام

فبحسب الدلائل والاحداث الحية فان مقاتلي المقاومة بمحافظة تعز تعرضوا خلال أيام (الثلاثاء - الأربعاء - الخميس) من الأسبوع الفائت لخسائر كبيرة في المعدات والارواح وخسروا خلالها عدد من المواقع الهامة والاستراتيجية في مقابل احراز مسلحي جماعة الحوثي تقدم كبير في معظم الجبهات والسيطرة على مواقع بالغة الأهمية وذلك على خلفية توقف طيران التحالف عن الغارات الجوية وعدم اسنادهم في الثلاثة الأيام الماضية.

وخلال فترة توقف الطيران عن الغارات التي كانت تنفذها يومياً على الجبهات الامامية للحوثيين استغل مسلحو الجماعة الفرصة وتمكنوا التقدم في جبهة المسراخ والاقروض وسيطروا على اهم طرق الامداد العسكري الذي كان يصل لمقاتلي المقاومة في معظم جبهات القتال وفرضوا حصار خانق عليها.
وفي نفس الفترة استطاع الحوثيين من السيطرة على قرية شقب وجبلها الاستراتيجي في منطقة صبر الموادم وهو الامر الذي يمهد لهم الطريق للوصول الى معسكر العروس ذو الأهمية البالغة والواقع تحت سيطرت مقاتلي المقاومة بالرغم من الخطر الذي لازال يهددهم بين الفينة والأخرى والسقوط من ايدهم بأيدي المسلحين الحوثين.

وكانت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز اكدت للمركز اليمني للإعلام مساء الخميس التاسع من ديسمبر الجاري عن تكثيف مسلحي جماعة الحوثي من هجماتهم على مقاتلي المقاومة الشعبية في معظم الجبهات في ضل تواصل تعزيزاتهم العسكرية الضخمة وفي الوقت الذي يفتقر مقاتلو المقاومة الى الدعم البسيط سيما مع نفاذ ذخائرهم واستمرار المواجهات وتوقف الاسناد الجوي من قبل الطيران.
وفي ذلك اليوم أطلقت المقاومة الشعبية في تعز ندائي استنجاد لقوات التحالف العربي بالتدخل العاجل والسريع والوقف الى جانب مقاتلي المقاومة ومدهم بالسلاح والذخائر واسنادهم بالطيران لقصف التجمعات الحوثي التي تواصل الزحف باتجاه مناطق شاسعة من المحافظة.

وكان المسلحون الحوثيون تمكنوا في تلك الاثناء من التقدم في منطقة الراهش ونجد قسيم والنجادة والاقروض وجبل الضحيح وسط انحسار مجهود مقاتلي المقاومة في التصدي للمسلحين وتعرض بعض جبهات القتال بالشلل التام وتهاوي اخرى.

وفي مقابل ذلك يعتمد مقاتلو المقاومة الشعبية في السيطرة على المواقع او تحقيق الانتصار على المسلحين الحوثيين على الدعم اللوجستي والمادي المقدم من التحالف العربي فمقاتلي المقاومة لن يستطيعوا تحقيق شي على الأرض إذا لم يكن معاهم ذلك الدعم.

ففي جبهتي الراهدة والشريجة التي كانت المقاومة الشعبية والجيش الموالي للرئيس عبد ربة منصور هادي تمكنوا من السيطرة عليهما مطلع الشهر الفائت والتقدم بشكل كبير على حدود المدنية اعتمدوا بشكل مباشر على القوات السودانية والاماراتية التي انسحبت فيما بعد نتيجة تعرضها لخيانات من قبل قيادات مسحوبين على حزب الإصلاح حسب تصريحات حكومتهم واعلامهم الرسمي والحزبي.

ولم تدوم سيطرت المقاومة الشعبية والجيش الموالي لهادي على الشريجة والراهد أسبوع واحد حتى تمكنت جماعة الحوثي والجيش الموالي لصالح من دحرهم منها وإعادة السيطرة مرة أخرى وذلك على خلفية انسحاب القوات الامارتية من جبهات القتال وهو الامر الذي يوكد ان المقاومة الشعبية في تعز تعتمد في السيطرة على التدخل المباشر لقوات التحالف اومن خلال الاسناد الجوي.

وفيما له صلة بالموضوع فقد أعلنت المقاومة الشعبية اليوم السبت عن احراز تقدم ملحوظ في بعض جبهات القتال وسيطرتها على جبل ورقة الاستراتيجي وذلك بعد ساعات من قيام طائرات التحالف بشن غارات عنيفة على تجمعات مسلحي الحوثي بشكل واسع.

وخلال 24 ساعة شنت طائرات التحالف العربي 29 غارة جوية عنيفة على المواقع التابعة للحوثيين في مواقع وأماكن متعددة أبرزها الشريجة والراهدة والجحملية ومعسكر اللواء 35 فضلا على قصف مدارس ومنازل يتواجد بها المسلحون الحوثيون الامر الذي اوجد بصيص أمل لمقاتلي المقاومة في إبقاء السيطرة على المواقع لتي تحت ايدهم الا لم يكن باستطاعتهم التقدم ودحر المسلحين الحوثيين من أماكن سيطروا عليها الأيام الماضية وذلك بفضل غارات طيران التحالف التي توكل اليها المهمات الصعبة.

والسؤال الذي يطرحه الكثير هو هل بإمكان طيران التحالف مواصلة اسناده لمقاتلي المقاومة حتى يتم تحقيق النصر واستعادة تعز من ايدي مسلحي الحوثي؟ بالرغم ان الأكثر من ذلك سيما القادة العسكريين يعرفون ان الطيران لا يأتي بنتيجة إيجابية على الأرض حتى وان وجد جيش قوي وذات خبرات وكفاءة عالية يقاتل في الجبهات، وان الطيران مهمته الرئيسية توفير غطاء جوي فقط.
المركز اليمني للإعلام - تعز - بندر العنسي
السبت 12 ديسمبر-كانون الأول 2015
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=12435