وعبر نعمان في برقية العزاء باسمه ونيابة عن اعضاء الامانة العامة وكوادر التنظيم الناصري وأعضائه ومناصريه على امتداد الساحة اليمنية عن خالص التعازي والمواساة القلبية، الى اسرة الفقيد والى شعب مصر العظيم والى كل ابناء الامة العربية والإسلامية برحيل هذه القامة العربية القومية الجسورة.
وقال الامين العام للتنظيم الناصري: انه برحيل الاستاذ محمد حسنين هيكل، رفع قلم عربي استثنائي، وجفت صحف لطالما اسهمت في صنع التحولات التاريخية والمصيرية على المستوى المصري والاقليمي والدولي، حيث كان الفقيد مثالا للعربي الاصيل والقومي الملتزم بقضايا أمته والمعبر عن همومها وتطلعاتها المدافع عن قضاياها المؤثر في مجرياتها.
وأضاف: لم تكن فلسفة الثورة التي تولى هيكل صياغتها مطلع خمسينات القرن الماضي سوى ترجمة عملية وأمينة لأفكار وتطلعات الزعيم العربي الخالد جمال عبدالناصر، الذي كان الفقيد صديقه الصدوق، رفيق دربه وكاتب اسراره في حياته والوفي لقيمه ومبادئه بعد مماته. وابتداء بثورة يوليو منتصف القرن الفائت وصولا لثورات الربيع العربي في العشرية الثانية من القرن الحالي، كان هيكل حاضرا ومؤثرا في احداث مصر العروبة، ودورها العربي والإقليمي مثلما حضر في التحولات على مستوى المنطقة والعالم، واسهم ايجابا في تنوير الشارع العربي من خلال عدد كبير من المؤلفات التي اثرت المكتبة العربية، فضلا عن مقالاته وتناولاته الاعلامية العميقة والمتزنة التي نقلت الماضي وقرأت الحاضر واستشرفت المستقبل.
وعبر نعمان عن حزنه العميق لرحيل الاستاذ هيكل في ظروف بالغة التعقيد تعيشها الامة العربية والمنطقة التي تجتاحها موجة غير مسبوقة من الصراع والاقتتال كأبرز عوامل تدمير المشروع العربي الكبير الذي كرس الراحل حياته للدفاع عنه والتحذير من مخاطر ما وصلت اليه الامة اليوم.
واختتم الامين العام للتنظيم الناصري برقيته بالقول: عزاؤنا ان الراحل الكبير سيظل حاضرا بمواقفه الثابتة ومؤلفاته التي تمثل لأبناء الامة احد اهم مرجعياتها للتنوير والتثقيف وقراءة الأحداث والمتغيرات.
داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقيد الامة الكبير بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته الكريمة وأصدقائه وكل محبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا اليه راجعون.