وقال رئيس لجنة الوساطة الاهلية بزنجبار، الشيخ شائع الداحوري لـ(المركز اليمني للإعلام) أن عملية الوساطة التي قامت بها لجنته مع قيادات تنظيم القاعدة بمدينة جعار أفضت عصر اليوم إلى اتفاق يقضي بخروج مسلحي القاعدة من مدينتي زنجبار وجعار وتسليم المدينتين إلى مدراء الأمن وعدد من الشخصيات الاجتماعية.
وبحسب الداحوري، فإن الاتفاق ساده التوافق على أن تسحب القاعدة جميع مسلحيها والأسلحة التابعة لها من شوارع المدينة، وأن يقوم مدير أمن مدينة جعار ومعه 3 من الشخصيات الاجتماعية بتسلم المدينة، ومن ثم تسليمها إلى مدير أمن محافظة أبين على أن تبدأ السلطات المحلية بممارسة مهامها كلاً في مجال اختصاصها.
كما نص الاتفاق على التزام السلطات الرسمية بعدم ملاحقة عناصر القاعدة من أبناء مناطق أبين الذين يفضلون البقاء فيها على أن يمارسوا دورهم ضمن المحيط الاجتماعي وفق قاعدة لا ضرر ولا ضرار.
وأكد مدير أمن محافظة أبين، العميد ناصر علي هادي، على أن لجنة وساطة برئاسة الشيخ عباس طاحل وعادل الحسني، أجرت عملية تواصل بين السلطات وقيادات القاعدة، انتهت بالنجاح بعد الاتفاق على انسحاب عناصر القاعدة من مدينتي زنجبار وجعار.
وقال هادي، ان عملية الانسحاب ستبدأ مع صباح اليوم -الخميس-على أن تستمر لمدة 5أيام تنتهي بتسلم السلطات الحكومية كافة المؤسسات في محافظة أبين.
وأشار إلى أن الاتفاق تضمن تشكيل لجنة لتسلم مدينة جعار برئاسة القيادي في المقاومة "علي باعش" ومدير عام جعار ومدير أمنها، موضحاً أن لجنة أخرى ستشكل في زنجبار برئاسة مدير عام المديرية، أحمد رشيد الشدادي، ومدير أمن زنجبار العقيد سالم الحامدي، لتسلم مدينة زنجبار عاصمة المحافظة.
وكشف هادي: "إن لجان مختصة ستبدأ بتفكيك العبوات الناسفة والمتفجرات والألغام التي تم زرعها في عدد من المؤسسات الحكومية والمناطق المحيطة بالمدينة".