ورى جثمان المناضل الكبير ورئيس مجلس الوزراء اﻷسبق الدكتور حسن محمد مكي بعد صلاة عصر اليوم في مقبرة خزيمة بالعاصمة صنعاء بعد الصلاة عليه في جامع إسحاق عقب صلاة العصر.

وكان جثمان الفقيد قد وصل اليوم إلى مطار صنعاء الدولي قادما من القاهرة حيث وافته المنية في أحد مستشفياتها بعد رحلة طويلة مع المرض وكان في استقبال الجثمان عدد من أعضاء مجلس الشورى وأهل وأقارب ومحبي الفقيد.

وكان للفقيد الراحل إسهامات كبيرة في ثورتي 26 سبتمبر و14أكتوبر، وقيام الجمهورية اليمنية والإسهام البارز في مسيرة بناء الدولة.

كما كانت لفقيد الوطن مشاركات فاعلة في مؤتمرات المصالحة الوطنية وكوزير اقتصاد ووزير خارجية في الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ 1962-1966م ، وابتعاثه في ديسمبر 1967م عقب استقلال جنوب الوطن لمناقشة سبل إعادة توحيد شطري اليمن، ومساعيه المخلصة في معالجة الأزمات الداخلية قبل تعيينه سفيراً للجمهورية بإيطاليا وألمانيا الاتحادية منذ 1968-1972م.

كما كان للدكتور حسن محمد مكي اسهام إيجابي في إعداد خطة الإنماء الثلاثي منذ عودته إلى اليمن وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عام 1972م، تمهيداً لتعيينه رئيساً لمجلس الوزراء في مارس 1974م حتى حركة 13 يونيو 1974م. وتسميته سفيراً للجمهورية بواشنطن والأمم المتحدة 1974-1976م، ثم اختياره كأول رئيس يمني لجامعة صنعاء عام 1976م.

وكان للفقيد دورا كبيرا في إعادة الوحدة اليمنية من خلال مشاركته وهو سفير للجمهورية بإيطاليا في قمة الكويت، 1979م، ثم نائب رئيس وزراء ووزير خارجية، ومشاركته منذ عام 1980م في لقاءات القمة اليمنية وأعمال المجلس اليمني الأعلى ولجان الوحدة حتى 22 مايو 1990م. واختياره نائباً أول لرئيس حكومة الوحدة اليمنية، ثم مستشاراً لرئيس الجمهورية ورئيساً للمجلس اليمني للسلم والتضامن.