ووفق موقع "ماركيتينغ دايف" فإن عدد زيارات موقع الشركة الأم لـ"نيوزويك" قد انخفض بنسبة 47 في المائة، وانخفضت زيارات صحيفة غانيت بنسبة 26 في المائة، بينما انخفضت في موقع "ذا ستريت" إلى 54 في المائة.
وعزا الموقع السبب وراء هذا الهبوط إلى التعديلات الجديدة في خوارزمية "فيسبوك". إذ غير الموقع معادلاتها ثلاث مرات في ظرف وجيز.
وبهذه الإحصاءات، تأكدت مخاوف مؤسسات الإعلام التي انتشرت حينما قرّر "فيسبوك" تغيير خوارزميته. إذ أعلن عن تعديل كبير يفضل المنشورات القادمة من الأصدقاء والعائلة على تلك القادمة من الصفحات، ما اعتبر ابتزازاً للمنتجين من أجل دفع المزيد من المال.
كما سبق وأعلن "فيسبوك" عن تعديلين آخرين لا يفصل بينهما وقت طويل. فأعلن عن تعديل تفضيلات ظهور المنشورات ذات الطبيعة المعرفية، وقبله قام بتعديلات تقوم بحجب المحتوى المعروض بعناوين جذابة.
وأرجع "ماركيتينغ دايف" هذا التراجع كذلك إلى تفضيل الجمهور للمحتوى على الهاتف النقال، ما جعل الزيارات القادمة من الحواسيب المكتبية والمحمولة تقل.
وتضاف هذه المشكلة الآتية من "فيسبوك" إلى مشاكل أخرى تعاني منها المواقع الإلكترونية. فإلى جانب عدد الزيارة، تعاني المواقع كذلك من انخفاض المداخيل، وذلك بسبب زيادة الإقبال على البرامج التي تحجب الإعلانات مثل "آد بلوك بلاس"، ما يحرمها من الإيرادات.
وفي وقت قصير، أحدث "فيسبوك" ثورة في خوارزميته، ما أثار جدلاً عالمياً ومخاوف من قبل الصحافة والمبدعين، إذ يتهم "فيسبوك" بتغيير خوارزمية ظهور المحتوى من أجل تقليل المحتوى الذي يصل للجمهور، ما يضطر الصفحات للدفع من أجل الظهور عند أناس أكثر.