(المركز اليمني للإعلام) يكشف خفايا اعتقال السلطات الروسية لطالب يمني من صعدة يدرس الصواريخ
الموضوع: ملفات وتقارير
المركز اليمني للاعلام

من بين عدد كبير من قصص الانتهاكات التي يتعرض لها طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج، يكشف المركز اليمني للإعلام قصة اعتقال السلطات الروسية لاحد الطلاب اليمنيين الذي يدرس في اكاديمية الدفاع الجوي الفضائي بمدينة تڤير الروسية.
عبدالله حمدان غسيس طالب يمني من محافظة صعده ابتعثته الحكومة اليمنية لدراسة تخصص الصواريخ في اكاديمية الدفاع الجوي الفضائي بمدينة تڤير الروسية اعتقله الامن الروسي بتهمة تعاطي "مخدر القات "وبسبب تلك التهمة قد يحـكم عليه بالسجن 25سنه.
يقول عدي عيشان وهو زميل غسيس في حديثه لـ (المركز اليمني للإعلام) : بعد عودته من اليمن بشهر تفاجئنا باقتحام قوات الأمن الروسية غرفة زميلنا عبدالله وكأنهم يبحثون عن شيء معين وكأن احد ما وشى به ، بحثوا في شقته ووجدوا عنده قات ،في بادئ الأمر لم يعتقلوه آخذو منه عينه من القات وذهبوا ،ثم استمروا عشرة أيام يحللوا فيها وخلال هذه الفترة شعر عبدالله بالخطر ثم قرر العودة إلي اليمن وبدأ اجراءات السفر لكن الجواز الخاص به كان في الجامعة لغرض التمديد والجامعة طمأنته انه لا يوجد شيء يستدعى قلقه. وبعد عشرة ايام عاد الأمن واعتقله بعد ما أعلنوا النتائج ووجدوا أن في القات نسبة من المخدرات.
اعتقال وتعذيب:
ويضيف عدي : بعد ذلك علمنا عن بدء محاكمته وكانت القضية في البداية حيازة وتعاطي مخدرات ثم رفعت للاتجار بالمخدرات لذلك فان الحكم في القانون الروسي في مثل هكذا قضايا يكون السجن لمدة تصل الى 25عاماً، وبعد ان تواصلنا مع المحامي اخبرنا ان الحكم قد يكون ثابت ولكن اذا دفع زميلنا غسيس مبلغ 400الف روبل مايعادل 6 الف دولار سيخفف الحكم الى عشرين سنه.
قال أحد زملاء غسيس الذي تمكن بصعوبة من زيارته بأن حالته النفسية سيئة فقد تعرض لضرب واعتداء وصل حد التعذيب والمشكلة ان الاجهزة الامنية الروسية تعتقد ان لدى عبدالله اموال باعتباره تاجر مخدرات.
عقب اعتقال عبدالله ذهب عدد من زملائه الى مقر السفارة اليمنية في موسكو والتقوا هناك القائم بأعمال السفارة اليمنية السفير عبدالله الاكوع وكلفت السفارة احد المحاميين لمتابعة القضية بحسب الدكتور سليم المرشحي نائب رئيس رابطة الطلاب اليمنيين في روسيا والذي أكد لـ(المركز اليمني للاعلام ) على ضرورة تحرك السفارة اليمنية بشكل عاجل لتفادي صدور حكم المحكمة بسجن غسيس الذي لم يكن يعلم ان حيازة القات وتناوله في الاراضي الروسية قد تتسبب له بكارثة تكاد ان تقضي على مستقبله. حيث تم فصله من الأكاديمية عندما اعلنت نتائج فحص القات واتضح انها مخدره بحسب تقييم الروس.
غرف مراقبة:
 زميل اخر لغسيس يقول لـ (المركز اليمني للإعلام) : نحن كطلاب عسكريين تحركاتنا مراقبة من قبل السلطات الروسية ومفاتيح غرفنا بيد الضباط الروس ولم تتعرض غرفنا للتفتيش منذ ان وطأة اقدامنا روسيا ،أعتقل زميلنا عبدالله بعد اسابيع عب عودته من اليمن بتاريخ 20-11-2016,لانه كان في اجازة خلال شهري 8 و9، والان مضت شهرين كاملين على حبسه وقد حاولنا مراراً ايجاد حلول سريعة لقضيته بالتعاون مع السفارة اليمنية والملحقية العسكرية ولكن الأمور اصبحت أكثر تعقيدا وابلغنا الملحق العسكري أننا لن نقف مكتوفي الايدي ونتفرج على زميلنا وسنبذل كل ما بوسعنا للإفراج عنه.
هدية القات:

من جانبه أوضح صالح حمدان غسيس شقيق الطالب عبدالله لـ(المركز اليمني للاعلام): ان شقيقه عبدالله لم يكن يتعاطى القات قبل انتقاله للدراسة في روسيا وانه سافر ودخل المطارات الروسية وهو يحمل قات مطحون هدية من أحد أقرباء زميله الذي يدرس معه في ذات الكلية العسكرية وانه لم يكن يعلم ان القات ممنوع دخوله الى روسيا ولو كان يعلم لم يكن سيحمله معه .
وأضاف: يجب ان يوضح القائم باعمال سفير اليمن لدى روسيا ان القات يعتبر من العادات والتقاليد في اليمن وهي نبته يستخدمها الناس في مقايلهم واجتماعاتهم.
ويناشد عدد من الطلاب اليمنيين في روسيا عبر (المركز اليمني للإعلام) الحكومة اليمنية بسرعة التحرك ومطالبة السلطات الروسية بإطلاق سراح زميلهم عبدالله قيسيس والافراج عنه بأسرع وقت قبل صدور قرار المحكمة الروسية .
المركز اليمني للإعلام - خاص - تقرير: علاء الدين الشلالي
الأحد 01 يناير-كانون الثاني 2017
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=26155