أطلقت سلطات صنعاء رصاصة القتل غير الرحيم على الدراما اليمنية بجرجرتها طاقم مسلسل همي همك وإدارة قناة السعيدة التي تنتج وتبث المسلسل في المحاكم منذ أكثر من عام بتهم كيدية مختلفة أبرزها الإساءة لـ"المجني عليها" وزارة الداخلية. وساقت نيابة الصحافة والمطبوعات في عريضة اتهامها- حصل المركز اليمني للاعلام على نسخة منه - أن المسلسل في نسخته الأخيرة تضمن مشاهد أظهرت رجل الشرطة بمظهر الضابط البليد وأن العاملين في قسم الشرطة يأتمرون بأوامر الشيخ رغم التنبيه الذي يرد في بداية عرض كل حلقة بأن المسلسل لا يحمل أية إسقاطات تشمل هويات وأسماء حقيقية. وادعت عريضة الاتهام المسلسل، الذي تم تقييمه وفق استطلاعات وأبحاث مراكز عربية مرموقة ضمن أفضل عشرة مسلسلات خليجية حازت على الأكثر مشاهدة في الوطن العربي، أن"همي همك" مس وزارة الداخلية وباعتبارها القانوني وجعل من قسم الشرطة صالونا للحلاقة. وعدت العريضة نجوم المسلسل مجرمين، كما اتخذت منه ذريعة لإغلاق مكتب القناة التي تحظى بجمهور واسع في العاصمة صنعاء. واعتبر مراقبون ومهتمون بأن دعوى النيابة تصيب الدراما اليمنية في مقتل بعد أن قدر لها أن تخطوا خطوات إلى الأمام بفضل عدد من الأعمال الدرامية أبرزها مسلسل همي همك الرمضاني. يذكر أن مقص الرقيب والتعامل البوليسي للسلطات مع الأعمال الدرامية وأبرزها مسلسل همي همك يحكم على كل الجهود الرامية إلى رفع مستوى الدراما اليمنية بالإعدام.