وعقب سقوط قتلى وجرحى في كل جولة من الحرب المفتوحة بين القبائل والحوثيون في عتمة ترتفع الأصوات المنادية بضرورة وقف الاقتتال حقناً للدماء
لكن هذه المرة يبدو ان الأمر قد اختلف مع المتغيرات الحاصلة في الصراع المسلح بين القوات الموالية لجماعة أنصار الله "الحوثيين" والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي وتمكن الأخيرة من السيطرة على أجزاء واسعة من الأراضي اليمنية بما فيها مناطق استراتيجية على الساحل الغربي.
وتعد عُتْمَة إحدى أهم مديريات محافظة ذمار و سُمّيتْ عُتْمَه، لشدّة خضرتها وبأس رجالها وَعَتْمَةِ غيْمِها وتبعد عن العاصمة صنعاء جنوباً حوالي (155 كم ) و يحدها من الشمال ضوران آنس وجبل الشرق والسلفية ، ومن الجنوب وصاب العالي ورحاب القفر ، ومن الشرق مغرب عنس ، ومن الغرب السلفية وكسمة ووصاب العالي .
هذا الموقع الاستراتيجي لمديرية عتمة جعلها محط أنظار واهتمام الأطراف المتصارعة.
شرارة الاقتتال:
المعركة الحالية كان سببها اختطاف جماعة الحوثي احد أفراد المقاومة من مركز المديرية وكانت ردة فعل فراد المقاومة استحداث نقطة تفتيش في منطقة المهلاله، حيث تم اعتراض مدير عام المديرية، اثناء ذهابه الي مدينة الشرق وحصلت اشتباكات بين افراد النقطة، وبين مرافقين مدير المديرية مما ادي الي مقتل احد مرافقي مدير المديرية وعلي اثر ذلك نزلت حملة عسكريه تابعة للحوثيين الي منطقة حلفان، للمطالبة بتسليم القتلة وتسليم المختطف حيث حدثت اشتباكات بين الجهتين استمرت ساعتين.
وبعد التواصل من قبل قيادات المؤتمر بالمديرية ومشائخها مع اطرافا لنزاع تم احتواء الموقف وتسليم بنادق تحكيم من قبل المشايخ لمدير عام المديرية بخصوص القتيل كما تم تسليم الاسير الذي لدى المقاومة، وتم توقيف الاشتباكات.
بعد ذلك قام الحوثيون باختطاف عامر، نجل قائد المقاومة في عتمة الشيخ عبد الوهاب معوضة، ، واثنين من أقاربه من منزله بصنعاء"، لتعود المواجهات على اشهدها مخلفة عشرات القتلى والجرحى والاسرى من الطرفين.
محافظة ذمار المعين من الرئيس هادي اللواء علي بن محمد القوسي اصدر بيان تضامني مع زعيم " مقاومة " عتمة الشيخ عبدالوهاب معوضة كما حذر المحافظ أبناء المناطق التي يوجد فيها تجمعات لجماعة الحوثي أو التي تمر منها تعزيزاتهم بأن تلك التجمعات أو التعزيزات هدف مشروع لطيران التحالف العربي الذي سيقوم باستهدافها وان السماح بالتجمعات أو مرور التعزيزات قد يلحق الأذى بالمواطنين الأبرياء ويحول مناطقهم إلى مناطق صراع ويجلب لها الدمار .
بدورة أعلن عبدالوهاب معوضة أن كل الجهات الاربع في عتمة منطقة مواجهات عسكرية.
وفي هذا الصدد يقول الناشط السياسي مانع سليمان في حديثه لـ المركز اليمني للاعلام : بأن هناك تحشيد طائفي وسلالي في مناطق آنس وعنس وبلاد الروس والحداء وصعدة ضد عتمة وانه هناك مؤشرات حول إمكانية إتساع دائرة المواجهات وربما تدخل مناطق وصابين وريمة في دائرة المواجهات وقد بدأت تلك المناطق بالفعل توفد اعداد من المقاتلين إلى عتمة
من جهة أخرى اعتقلت جماعة الحوثي عدد من ابناء عتمة في مركز محافظة ذمار كما اعتقلت اخرين في فرزة صنعاء عتمة و دعت جماعة الحوثي انصارها التوجه الى عتمة لقتال المناوئين لهم وذلك عبر وسائل الاعلام التابعة لها.
ويبلغ عدد سكان عتمة 145284 نسمة وتتكون من 5 مخاليف، تشمل 52 عزلة، وتنقسم إلى 3 دوائر انتخابية.