في ريمة :اهالي قرية "الاكمة" يدفعون مرتبات المدرسين بدلاً عن الدولة
الموضوع: ملفات وتقارير

في خطوة فريدة من نوعها بادر أهالي قرية الأكمة ببني الضبيبي بمحافظة ريمة بدفع رواتب المدرسين الذين يعملون في مدرسة القرية المعروفة بإسم مدرسة "المناظل احمد الضبيبي الأساسية والثانوية "،

الاهالي انشأو صندوقاً تكافلياً يموله تجار ومغتربين ميسوري الحال لتنفيذ مشاريع خدمية استراتيجية تعود بالفائدة على الجميع في القرية ، والتزم الصندوق بدفع رواتب المدرسين حتى تصرف مرتباتهم المتوقفة من قبل الدولة ،مبادرة الاهالي خففت من معاناة المدرسين الذين يعملون في المدرسة بعد أن توقفت رواتبهم منذ ما يزيد عن خمسة أشهر ،وفي حديثه لـ"المركزاليمني للاعلام ": يقول حافظ الجباري احد اعيان القرية :تأتي هذه المبادرة من باب استشعار الميسورين والمغتربين والتجار من أبناء القرية بمسؤليتهم وواجبهم الإنساني والأخلاقي والأخوي تجاه المدرسين من أبناء منطقتهم الذين يعملون على تربية وتعليم أولادهم طوال حياتهم ونذروا أنفسهم لذلك،كما ان الاهالي تخوفوا من أن تغلق المدرسة ابوابها أمام أبناءهم ويحرموا من مواصلة تعليمهم وإنهاء عامهم الدراسي

 

 

"مشروع المياه "

  تلك البادرة ليست الاولى التي اطلقها اهالى القرية ،فخلال الأزمة الحالية في البلاد نفذ من خلال الصندوق التكافلي التابع لاهالي القرية اكثر من مشروع تعاوني وخيري وكان آخر تلك المشاريع توفير مياه الشرب للقرية عبر عدد من المشاريع التي تم استحداثها وإنشاءها من خلال شراء غيول ماء وحفرها وتوسيعها وعمل حواجز مائية لتجميع المياه وحجزها في وادي ذران ومناطق اخرى مجاورة للقرية وتوصيلها الى القرية

ووصلت تكلفة ذلك المشروع إلى أكثر من خمسة ملايين ريال تم تقديمها من قبل ابناء القرية في الداخل والخارج كلا حسب استطاعته ومقدوره، وتكفل بتتفيذ تلك المشاريع والأشراف عليها مجموعة من أبناء القرية المتفرغين والمتواجدين في القرية بتفاهم فيما بينهم وتعاون وتكامل منقطع النظير

 

" عجز وفساد حكومي"

وتعتبر المشاريع التي نفذت بتمويل من ابناء القرية من أنجح المشاريع في المنطقة والتي فاقت المشاريع الحكومية الممولة بدعم من الصندوق الأجتماعي للتنمية وعبر مجموعة من المقاولين الفاسدين والنافذين في الحكومة، و والتي تنتهي غالباً إما بالتوقف عن التنفيذ أوتحويلها الى مناطق اخرى بسبب المماحكات الحاصلة بين المسؤولين من ابناء المنطقة كتوقف مشروع سد ذران الكبير والذي كان سيغطي معظم قرى بني الضبيبي العليا، أو أن الجهات المنفذة تضطر الى نقل تنفيذ المشروع الى مكان غير مناسب بحيث لا يستفيد منه أبناء المنطقة كلهم ويخدم فقط أشخاص نافذين كالمشايخ واعضاء المجالس المحلية ، وفي حال استطاعة المواطنين التأثير على قرار المسؤلين بتنفيذ مشروع معين فإن المشروع لا يسلم من فساد المقاولين واللجان المشرفة وتلاعب المهندسين والمستفيدين بميزانية المشروع وتقاسم قيمته الحقيقية فيما بينهم وتنفيذه بِأردئ المواصفات وبِأقل الخسائر بهدف المحافظة على آكبر قدر ممكن من قيمة المشروع والتي قد تزيد على نصف ميزانية المشروع

 

 

" إصلاح الطريق"

  ونفذ أبناء الأكمة خلال العام الماضي ومن خلال صندوق التكافل التابع للقرية مشروع تعبيد وإصلاح وتوسعة خط طريق القرية الترابي ألذي يربط القرية بالمديرية والأسواق والقرى المجاورة لها . إلى جانب ذلك تم تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية والتعاونية في القرية ومنها مساعدة العديد من المُعسرين والمتضررين من الحوادث والكوارث والمحتاجين والأمراض من أبناء القرية، حيث تم دعم الكثير ممن تضرروا بسبب الحوادث كالصدامات ومن تهدمت منازلهم بسبب الأمطار وغيرها ،والتكفل بعلاج المصابين بالأمراض المستعصية والخطيرة وترحيل من لم يتحصل على

 

  وتعتبر قرية الأكمة أكبر قرية في محافظة ريمة من حيث تعداد سكانهاالذي يبلغ بلغ 3الف نسمة ....، ويشتهر أبناءها بالعلم والثقافة والتفاني في العمل والاعتماد على النفس، و ينتشر اغلبهم في معظم مدن ومحافظات اليمن وفي السعودية يعملون في عدد من الأعمال المهنية الشريفة ،ويتتافس الكثير منهم في بناء المنازل الفاخرة في القرية وفي العاصمة صنعاء.

 

المركز اليمني للاعلام – خاص - فايز الضبيبي العفشاني وعلاء الدين الشلالي
الخميس 02 مارس - آذار 2017
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=27241