من روائع الفن الإسلامي: المسجد الجامع بالقيروان
الموضوع: فن
 

من روائع الفن الإسلامي

شرع عقبة بن نافع الفهري في بناء مدينة القيروان عام‏50‏ هـ‏,‏ وابتدأ بتخطيط دار الامارة ثم اختط موضع المسجد الاعظم‏,‏ وكان جامع عقبة بن نافع صغير المساحة بسيط البناء‏,‏ ولم يكد يمضي علي بنائه عشرون عاما حتي هدمه حسان بن النعمان الغساني‏,‏ ماعدا المحراب‏,‏ وشيد علي موضعه مسجدا جديدا فيما بين عامي‏78‏ ــ‏83‏ هـ‏/693‏ ــ‏697‏ م‏,‏ واحتفظ فيه بمحراب عقبة وزاد حسان في عدد اروقة بيت الصلاه الجديد‏.‏

وفي عام‏105‏ هـ‏/724‏ م ضاق الجامع بالمصلين‏,‏ فأمر الخليفة هشام بن عبدالملك عاملة علي القيروان بشر بن صفوان‏(103‏ ــ‏109‏ هـ‏/722‏ ــ‏729‏ م‏),‏ بزيادة مساحة المسجد‏,‏ ثم بني بشر مئذنة للمسجد في منتصف جداره الشمالي داخل الصحن‏.‏

‏**‏ ويعد جامع القيروان من اكبر المساجد الجامعه الباقية في الاسلام واعظمها مظهرا اذ يبلغ طوله‏126‏ م وعرضه‏77‏ م‏,‏ وطول بيت الصلاة‏70‏ مترا وعرض‏37‏ م وصحنه فسيح واسع طوله‏67‏ م وعرضه‏56‏ م‏.‏

‏**‏ أما المئذنة فتتوسط الجدار الشمالي للجامع وتتكون من ثلاثة طوابق تعلوها قبة مفصصة‏,‏ وهي ترجع إلي بشر بن صفوان الذي بناها سنة‏105‏ هـ في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك‏,‏ وقد اتخذت هذه المئذنه نموذجا للمآذن الاسلامية‏,‏ لا في المغرب والاندلس فحسب‏,‏ بل في بعض المآذن المصرية‏.‏ واصبحت مئذنة جامع القيروان تؤلف طابعا مغربيا بحتا‏.‏


أما محراب الجامع فجوفه في جدار القبلة يرجع تاريخه إلي ايام عقبة بن نافع وتكسوه غلالة رقيقة من الرخام نقشت فيها زخارف نباتيه مخرمة يتسرب الضوء من بين خرومها والهواء من بين فتحاتها‏.‏ وتزين عقد المحراب وما يحيطه من جدار المحراب تربيعات من الخزف ذي البريق المعدني‏(‏ قراميد‏)‏ تنسب إلي أبي ابراهيم احمد بن محمد‏242‏ ــ‏249‏ هـ‏/856‏ ــ‏683‏ م‏,‏ تلك البلاطات الخزفية التي استقدمها من العراق‏.‏ وينعكس ذلك علي زخارفها المتأثرة بالتقاليد الساسانية‏.‏

*الاهرام

المركزاليمني للاعلام – متابعات
الجمعة 16 يونيو-حزيران 2017
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=29253