7/7 الحراك الجنوبي يهاجم الجميع ويستدعي الانفصال
الموضوع: ملفات وتقارير

  الحراك الجنوبي

 كانت أنظار اليمنيين اليوم الجمعة الموافق السابع من يوليو متجهة نحو مدينة عدن وأيديهم على قلوبهم خوفاً من إعلان تتبعة تحركات تنبئ بقرب انتهاء الوحدة بين شطري اليمن الشمالي والجنوبي خصوصاً بعد قيام المجلس الجنوبي الانتقالي الكيان الذي أعلن صراحة عن رغبة قياداته باستعادة جمهوريتهم الضائعة. اختيار المجلس الجنوبي الانتقالي يوم السابع من يوليو لتنظيم فعالية الجمع المليوني في عدن المطالب بالانفصال عن صنعاء ، لم يكن محظ صدفة، ففي هذا اليوم وقبل ثلاثة وعشرون عاماً انتصر الجيش اليمني بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومعه متطوعين من أبناء القبائل وأتباع حزب الإصلاح وعدد من الأحزاب القومية المناصرة للوحدة على القوى التي أعلنت الانفصال بقيادة نائب الرئيس السابق على سالم البيض ،وفي هذا اليوم من العام 2007 انطلق الحراك السلمي الجنوبي، في عدن.

هذا اليوم لا يزال عند قوى الحراك يوم مشؤم في تاريخ الجنوب،واليوم في بيان الفعالية التي نظمها المجلس الجنوبي الانتقالي بمدينة المعلا في عدن اعتبر بأنه إعادة " احتلال الجنوب" وان شعب الجنوب لم ولن يقبل إلا بالاستقلال" وحث البيان ما اسماها "كافة مكونات الثورة والمقاومة الجنوبية بالاسراع في الإعداد لعقد مؤتمر جنوبي لقوى الإستقلال، تجري فيه صياغة وإقرار رؤية واضحة، وتحديد الأهداف بوضوح، وانتخاب قيادة الثورة، وصولاً إلى إنجاز الإستقلال والخلاص من الإحتلال اليمني" ، حسب توصيف البيان.

وانتقاماً من حزب الإصلاح أعلن المجلس الجنوبي حظر أنشطة الحزب في عدن والمحافظات الجنوبية ، وشن البيان هجوماً على حكومة الرئيس هادي ووصفها بأنها ليست سوى الوجه الآخر للاحتلال مهما كانت المبررات والحجج وأنها حكومة تحقيق الهدف لصعود شخص أو مجموعة أشخاص فيها، ثم تصبح حكومة خطيرة تستهدف الجنوب إن خسر أحدهم منصبه أو فقد مصلحته الشخصية". ولم يتناسا بيان المجلس الجنوبي الانتقالي انتقاد جماعة الحوثي و صالح في الشمال حيث وصفهم بالدولة المنتهية في ما يسمى اليمن وان هذه الدولة لم ولن تعود حتى إلى أبسط صورها السابقة، ولو بشكل عصابات كما كانت عليه.

واثار البيان غضب الجميع سواء في الحكومة الشرعية او في حكومة صنعاء أو في حزب الإصلاح ولكل له طريقته في الرد ، ففي لهجة ناعمة معبرة عن توجة حكومة بن دغر الجديد للتعامل مع قوى الحراك ‫قال محافظ المدينة محمد المفلحي " إن من حق شعبنا، إقامة فعاليات الغضب، تعبيراً عن المناسبات المأساوية التي مر بها، ومن حق المكونات الجنوبية، إقامة الفعاليات بالطريقة السلمية التي دأب عليها شعبنا منذُ إنطلاقة الحراك". وأشاد محافظ عدن، بتمسُّك أبناء الجنوب بقضيتهم العادلة، مؤكداً أن استمرار الشعب في نضاله، وحفاظه على سلميته، يُجسِّد نُبل القيم التي يتحلّى بها، وعدالة القضية التي يحملها. وأضاف المفلحي ‫"إن هذه المناسبة تأتي في عامنا هذا، بعد أن تحررت سائر محافظات الجنوب، بفضل تضحيات أبنائه، وبمساندة قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة"

اما في صنعاء فقد التزم الحوثيون الصمت ولم يعلقوعلى البيان ولا على المناسبة فيما سخر حزب صالح وسائل اعلامه لمدح 7يوليو الذي أسموه يوم الانتصار التاريخي الذي شارك في تحقيقه أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب على المؤامرة الانفصالية.

وفي هذا الصدد قال محمد انعم رئيس تحرير صحيفة الميثاق الناطقة باسم المؤتمر منتقداً قيادات الحراك " كفى شعارات ومغالطات لأن عيدروس وشلال وبن بريك وعرب وبن دغر مجرد أدوات لخدمة الغزاة الجدد، فهذا الطابور المتآمر خان نضال ودماء ابطال حرب التحرير وصانعي انتصار فجر الاستقلال الوطني الناجز في 30 نوفمبر 1967م.

واضاف: "ومهما بدت صورة المشهد معتمة فلا يمكن أن يخرج اصحاب المشاريع المريضة اليمن من الأزمة سواء منهم دعاة الانفصال أو دعاة الأقلمة أو دعاة دولة الخلافة لأن جميعهم لايعبرون عن الارادة الوطنية اليمنية وهم مجرد أدوات لتنفيذ اجندة تآمرية خارجية تستهدف اليمن ووحدته وأمنه واستقراره واجهاض مسيرة تطوره الحضارية التي انطلقت مع اعلان إعادة تحقيق الوحدة في مايو 1990م." ولم يصدر حزب الإصلاح بيان رسمي لكن القيادية في الحزب توكل كرمان هاجمت اللواء عيدروس الزبيدي ووصفته بعميل الإمارات.

المركز اليمني للإعلام – خاص
الجمعة 07 يوليو-تموز 2017
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=29792