صدور كتاب "اليمن في الذاكرة الفرنسية "
الموضوع: منوعات

المركز اليمني للإعلام

صدر مؤخراً كتاب " اليمن في الذاكرة الفرنسية : محطات تاريخية من واقع الوثائق الفرنسية ويوميات الرحّالة الفرنسيين" للمؤلف د. حميد عمر.

ويظهر في غلاف الكتاب : لوحة فنيّة معبّرة توحي بتفاصيل دقيقة عن حصار السفن الفرنسية لميناء المخا في خضم بحر هائج، كما تظهر الخلفية و الجزء الآخر من اللوحة لوحة أخرى تبرز معظم معالم مدينة المخا؛ بما في ذلك الفنار الذي كان محل خلاف بين الدول التي تقسمّت مناطق نفوذ الإمبراطورية العثمانية.

وكما هو واضح من عنوان الكتاب، فإنّه يعتمد بشكلٍ كلّي على الوثائق الرسميّة الفرنسية ويوميات الرّحالة والمستشرقين وعلماء النبات والآثار المتخصصّين الذين زاروا اليمن في فترات متعاقبة أومتباعدة، يستعرض الكتاب بكل أمانة وصدق وحيادية ما تضمنته هذه الوثائق وما خطّته أيدي هؤلاء المستشرقين والعلماء، كي تصل المعلومة إلى القارئ كما هي في المصدر، بحيث تكون مرآة للصورة التي ارتسمت في ذاكرة الفرنسيين عن اليمن واليمنيين.

روعي في ترتيب الكتاب التسلسلَ الزمني للأحداث والوقائع، حتى يتمكن القارئ من تكوين فكرة تراكمية عن الأرض والإنسان اليمنيين في تلك الحُقبة التاريخية، والتغيرات التي طرأت هنا وهناك بفعل عامل الزمن والأحداث.

يتحدث الكتاب في البابين الأول والثاني منه عن الحملتين الفرنسيتين الأولى والثانية إلى اليمن، ما بين عامي 1708 و 1713، ورغم أن لفظ "حملة" عُرفت تاريخيّاً بدلالتها العسكرية والحربيّة، إلّا أنّ الكاتب علّل استخدامها لكون السفن الفرنسيّة التي وصلت إلى شواطئ اليمن، لم تكن سفناً تجارية مسالمة، بل كانت سفناً حربية مجهزة بمدافع وخاضت حروب قرصنة خاطفة عديدة وهي في طريقها إلى المخا. إضافة إلى ذلك، فقد فرض الفرنسيون شروطهم، وقاموا بعدة مناوشات استعراضاً للقوة. وقد أفضت هاتان الحملتان إلى العدوان الذي تعرض له ميناء المخا في عام 1737 من قِبلِ سفن حربية تابعة لشركة الهند الشرقية الفرنسية وبموافقة ملك فرنسا لويس الخامس عشر، ونجد تفاصيل هذا العدوان في الباب الثالث.

 خُصّص الباب الرابع لقضية منطقة "الشيخ سعيد" التي تعكس صورة كاملة للمدى الذي وصل إليه التسابق الدولي المحموم في السيطرة على شواطئ البحر الأحمر ومنافذه الإستراتيجية.

 وكُرّس الباب الخامس للفنارات البحرية العثمانية وفنارات اليمن والحجاز، وفيه يُسلّط الضوء على الدور الاقتصادي والسياسي الذي تلعبه الشركات في السلم والحرب.

أما الباب السادس والأخير فينقل لنا مشاهدات الرحّالة والمستشرقين الفرنسيين وعلماء النبات والآثار وانطباعاتهم عن اليمن في الفترة ما بين عامي 1836 و 1887.

يتميز الكتاب بلغة رصينة وأسلوب تلقائي، ويتوجه لجمهور عريض من المهتمين بالشأن اليمني، سواء كانوا من ذوي الإختصاص أم من القراء بمختلف إهتماماتهم. ويخرج القارئ نهاية الكتاب بحصيلة معرفيّة وفائدة جمّة وبفكرة شبه شاملة عن الأوضاع السياسية والإقتصادية والجغرافية والإجتماعية والثقافية في تلك الحقبة من تاريخ اليمن.

 
المركز اليمني للإعلام - متابعات
الثلاثاء 11 يوليو-تموز 2017
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=29889