أزمة المدارس في صنعاء تتفاقم ..والحلول غائبة ؟
الموضوع: ملفات وتقارير

اضراب المدرسين في صنعاء

 "نحن في منتصف شهر أكتوبر وأبنائي الاربعة لايزالون في البيت ولم يعودوا الى مدارسهم كما كان الوضع في الاعوام السابقة وأشعر بحسرة عندما أشاهد طلاب المدارس الخاصة وهم يتلقون العلم في حبن أنني غير قادر على الحاق ابنائي في تلك المدارس لقلة الحيلة فراتبي منقطع منذ عشرة أشهر وصاحب البيت الذي استأجرت منه قد نفذ صبره وهو يطالبني بالإيجارات المتراكمة علي".

هموم تحدث عنها بحرقة خالد منصور لـ(المركز اليمني للاعلام)، وملامح وجهه تعبر عن مدى خوفه وقلقه من عدم التحاق ابنائه بالتعليم الذي قال انه يجب الا يتوقف مهما كان الامر. وهو قلق يشاركه الملايين من اولياء امور الطلبة على مستقبل ابنائهم في ظل انعدام مؤشرات حقيقية تدل على حل لمشكلة إضراب المعلمين في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسلطة المجلس السياسي ( مناصفة بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر برئاسة صالح ).

 

لنا وعلينا:

 محمد المقرمي معلم في مدرسة حكومية في صنعاء يرد على مطالبات البعض برفع اضراب المعلمين بالقول: "كتربويين لم نفكر بتنفيذ الاضراب الا بعد أن ضاق بنا الامر، صبرنا العام الماضي لعل الامور تنفرج وقمنا بأداء واجبنا على اكمل وجه حتى انتهاء العام التربوي ، أنا شخصياً سأتحدث عن نفسي كنموذج لبقية زملائي المعلمين، كابدت عناء المواصلات أثناء توجهي للتدريس الى المدرسة التي اقف فيها ست ساعات كل يوم ,وتحملت قسوة مطالبات ايجار البيت الذي أسكن فيه ولا يكاد يمر الاسبوع الا ويطرق صاحب المنزل الباب بحثا عن الايجار المتراكم، ولدي ثلاثة من الابناء يريدون أن يحصلوا على حقهم في التعليم بموجب القانون والدستور اليمني " ويضيف المقرمي :" على الناس أن يحسوا بنا كبشر مثلهم، لنا حقوق وعلينا واجبات، من حقنا أن نضرب حتى نحصل على مرتباتنا، ومن حق الدولة والمجتمع محاسبتنا إن قصرنا في اداء عملنا سنستمر في الاضراب حتى نحصل على حقنا ." تحذيرات : و توقفت مرتبات 200 ألف معلم، يمثّلون 75 في المائة من إجمالي المعلّمين في الجمهورية اليمنية منذ نحو عشرة أشهر . وكانت نقابة المهن التربوية قد أعلنت عن استمرار المعلمين بالاضراب حتى صرف مرتباتهم فيما حذرت منظمات محلية ودولية من استمرار الاضراب الذي سيؤثر على مستقبل الطلاب،

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، «يونيسف»"إن استئناف الدراسة لنحو 4 ملايين ونصف مليون طفل، في المناطق الخاضعة لسلطات صنعاء، شمالي وغربي اليمن، "مجهول المصيرَ" ولا يمكن الجزم فيه" وذكرت المنظمة أن "إضراب 166 ألفاً من المدرسين، في 13 محافظة خاضعة لأنصار الله، ما يزالون بدون مرتبات منذ أكثر من سنة."

 

حلول ولكن :

وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي أنباء حول فرض رسوم على أولياء أمور الطلبة في المدارس الحكومية كفرض مبلغ 5 الاف ريال على كل طالب كرسوم للتسجيل، وهذا ما نفته وزارة التربية والتعليم في صنعاء لكن مصادر اعلامية كانت قد تحدثت عن اجراءات تتخذها حكومة صنعاء لحل الازمة من خلال تشكيل صندوق لدفع مرتبات المعلمين، على أن يتم تمويله بإضافة مائة ريال إلى سعر صفيحة البترول سعة 20 لتر، وكذا مائة ريال لسعر صفيحة الديزل و كذا الغاز، و ريال واحد لسعر الاتصالات ، وهو المقترح الذي اثار ردود أفعال رافضة من قبل تربويين وبرلمانيين خصوصا مع بدء المدارس الخاصة التدريس. وفي هذا الصدد دعا عضو "اللجنة الثورية العليا " التابعة لانصار الله محمد المقالح إلى تعليق الدراسة في جميع مدارس العاصمة صنعاء، بما في ذلك المدارس الخاصة التي بدأت العملية التعليمية السبت الماضي، بينما المدارس الحكومية مغلقة بسبب إضراب المعلمين للمطالبة برواتبهم المتأخرة منذ عام.

وقال المقالح" يجب على نقابة المعلمين أن تفرض إضرابها على معلمي المدارس الخاصة في البلاد، معتبراً السماح للمدارس الخاصة بالتدريس «خيانة وطنية»، حسب تعبيره..

وأشار المقالح الى أن "استمرار التعليم الأهلي في ظل توقف الدارسة في مدارس الحكومة يعتبر بمثابة تقسيم طبقي للمجتمع، وإحداث فصل عنصري ووجداني في وعي الأطفال."

ولا تزال الازمة مستمرة بانتظار انفراجة تبدو غائبة حتى اللحظة، ووحده القلق والخوف من المصير المجهول الذي ينتظر طلاب اليمن المنقطعين عن الدراسة لاول مرة في تاريخ اليمن الحديث.

 

 

المركز اليمني للإعلام – خاص- علاء الدين الشلالي
الثلاثاء 10 أكتوبر-تشرين الأول 2017
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=32142