دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مضاعفة الجهود والعمل المشترك للقضاء على الفقر، مشيرا إلى أهمية أجندة التنمية المستدامة بأهدافها التي اتفق العالم على تطبيقها بحلول عام 2030. وقال غوتيريش في رسالة مصورة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر. "اليوم نقف متضامنين مع 800 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع، كثيرون غيرهم مهددون بخطر ارتفاع مقلق لمعدلات البطالة وانعدام الأمن وعدم المساواة والصراع وآثار تغير المناخ. ولكننا حققنا تقدما هائلا على مسار القضاء على الفقر منذ عام 1990. وأعادت كل الدول التعهد بمحاربة الفقر والإقصاء في كل مكان. إن أجندة 2030 للتنمية المستدامة هي خطتنا لاتخاذ مسار مختلف. إن هذه الأجندة، التي تم الاتفاق عليها دوليا، تتعهد بضمان وجود كوكب صحي وبناء مجتمعات مسالمة وجامعة لضمان الحياة الكريمة للجميع." وأضاف الأمين العام، في رسالته، أن الالتزام الذي تتضمنه الخطة بشأن ضمان عدم تخلف أحد عن ركب التقدم يتطلب الابتكار في النهج والشراكات والحلول. ويعني هذا، وفق الأمين العام، معالجة الأسباب الجذرية للفقر من أجل القضاء عليه بشكل كامل والاستماع إلى آراء وإرشاد من يعانون من الفقر. وتم اختيار السابع عشر من أكتوبر ليكون يوما دوليا للقضاء على الفقر لأنه يوافق نفس اليوم من عام 1987 الذي اجتمع فيه أكثر من 100 ألف شخص لتكريم ضحايا الفقر المدقع والعنف والجوع في ساحة تروكاديرو في باريس التي وقع بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948. وأعلن المجتمعون أن الفقر يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان، مؤكدين على الحاجة للتضافر بغية كفالة احترام تلك الحقوق.