اليمن سوق مزدهر لتجارة الاجهزة اللوحية والذكية في زمن الحرب
الموضوع: ملفات وتقارير

الاجهزة المحولة والذكية

أدى انقطاع الكهرباء بشكل كامل في صنعاء وعدد من المناطق اليمنية الى زيادة إقبال الناس على شراء التلفونات المحمولة والاجهزة اللوحية لماتقدمة تلك الاجهزة الذكية من خدمات اعلامية وترفيهية ، لتصبح بديلا عن وسائل الاعلام التقليدية التي دأب الناس على متابعتها قبل بدء الحرب الاخيرة في اليمن .

تقرير : علاء الدين الشلالي
‘‘تجارة مزدهرة ‘‘

وأزدهرت تجارة بيع الاجهزة المحمولة واللوحية الذكية بشكل مضطرد في الاونة الاخيرة خصوصا بعد أن انخفضت أسعارها لتكون بمتناول الجميع ، كما أرتفع عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية في اليمن إلى أكثرمن 3 ملايين مستخدم ، بحسب أخر الاحصائيات الرسمية .

  محمد الرعدي تاجريبيع الاجهزة المحمولة واللوحية في شارع صخر السوق الاكبرلبيع الاجهزة التقنية في العاصمة صنعاء يقول أن "سوق الاجهزة المحمولة واللوحية الذكية شهدا نموا متسارعا رغم الظروف الاقتصادية السيئة التي يعانيها الناس ،وفي كل يوم يأتي الينا الزبائن لشراء الاجهزة اللوحية كالتابلتات والايبادات لماتتمتع به من مواصفات مرغوبة عند كافة شرائح المجتمع العمرية والاجتماعية "

ويضيف الرعدي في حديثه لـ"المركزاليمني للاعلام " : "نبيع مايفضله الناس فهم دائما مايحبذون شراء الاجهزة اللوحية التي تأتي الينا من الولايات المتحدة الامريكية كونها قوية وتعمل لساعات ولفترات طويلة،كما اننا نبيع الاجهزة التي تتمتع بجودة عالية ولنا زبائننا المخصصين الذين يعبرون عن رضائهم لما نقدمه لهم "

‘‘عرقلة النافذين ‘‘

و أظهرت دراسة علمية أن اليمن يعتبر من أسرع أسواق الاتصالات نموا في الوطن العربي، وأشارت الدراسة التي أجرتها مؤسسة مدرا للأبحاث بدبي إلى أن استخدام الهواتف المحمولة في الدول العربية بمافيها اليمن قد زاد بنسبة 70 بالمائة في في ظل انخفاض الاسعار مع احتدام المنافسة ، لكن اقتصاديون يرون أن الناس في اليمن يقبلون على شراء الاجهزة المحمولة واللوحية رخيصة الثمن دون أن يراعوا جودة مايصل لهم .

وفي هذا الصدد يؤكد الصحفي المتخصص بتكنلوجيا الاتصالات محمد الطويل أن"السوق اليمنية في مجال مبيعات الاجهزة اللوحية والمحمولة ماتزال تحتاج الى أهتمام أكبر من قبل بعض التجار الذين يستوردون الغث والسمين في ظل الفوضى التي تشهدها البلاد اليوم "

ويقول محمد الطويل رئيس تحرير صحيفة الاتصال نيوزوهي صحيفه تعبر عن لسان حال نقابة تجار الاتصالات والموبايل في حديثه لـ"المركزاليمني للاعلام" "طالبنا السلطات الى ضرورة إنشاء هيئة لتنظيم الاتصالات في الجمهورية اليمنية ومنح تراخيص لشركات الاتصالات تنسجم وتتوافق مع ماهو موجود في العالم ، وتلك المطالبات كانت من قبل بدء الحرب لكن نافذون في مجلس النواب كانوا يعرقلون حتى مجرد مناقشة مثل هكذا مواضيع لاسباب تتعليق بمصالح ضيقة لبعض البرلمانيين انذاك "

ويشير الطويل الى أن " بعض الاجهزة المحمولة واللوحية والاكسسوارات الخاصة بتلك الاجهزة التي تباع في الاسواق اليمنية وتدخلت البلاد بكميات مهولة على شكل تهريب ، وتلك الاجهزة المصنعة عشوائيا تؤدي الى وقوع أضرار في صحة الانسان."

‘‘أرباحاً مهولة ‘‘

وبسبب اقبال الناس على شراء الاجهزة اللوحية والمحمولة بشكل كبير حققت شركات الاتصالات المحمولة أرباحاً كبيرة خلال العام المنصرم والمنتصف الاول من العام الجاري2017، رغم الحرب التي تعصف بالبلاد منذ مارس/ آذار 2015،

وتوجد في اليمن أربع شركات للهاتف النقال، ثلاث منها تتبع القطاع الخاص، وهي: سبأ فون، إم تي إن، واي، إلى جانب شركة "يمن موبايل" التي تعد قطاعاً مختلطاً يضم المؤسسة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات.

المركزاليمني للاعلام – خاص
الأربعاء 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2017
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=32686