ملاحظات أبو الغيط العشر!
الموضوع: أخبار المحلية

نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" على موقعها الإلكتروني مقالة بقلم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حدد فيها أهم النقاط الملاحظة على الأزمات العربية. وأشار "أبو الغيط" في مقالته إلى عشر ملاحظات على هامش هذه الأزمات، سجلها من واقع معايشته فعاليات العمل العربي المشترك خلال العام المنصرم، وطرحها داعيا المفكرين وأهل الرأي والمتخصصين لإجراء حوار مفتوح حولها: أولا: الأزمات العربية، وإن بدت منفصلة جغرافيا، ومتباينة، ينتظمها خيط جامع، وتوحدها عناصر مشتركة، فالأغلبية الكاسحة من هذه الأزمات نتاج مباشر لظاهرة "الفراغ الاستراتيجي"، التي نشأت عن أحداث 2011 وما تلاها. ثانيا: زلزال 2011 ضرب المنطقة في وقت لم يكن فيه النظام العربي في أفضل أحواله، بل كان – ولا مهرب من الاعتراف بهذا - منقسما على ذاته بين محاور مختلفة وتتجاذبه تيارات متباينة، اختار البعض أن يصنفها بـ"الاعتدال والممانعة". ثالثا: العرب لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام واقع الفوضى والتشرذم، إذ تشكل إدراك واسع بين القيادات والشعوب العربية لضرورة استعادة زمام المبادرة وتكوين جبهة عربية لمواجهة أخطر التحديات التي تواجه الدولة، وأن مواجهته تتطلب شمولا في الرؤية ووحدة في التحرك وتنسيقا في العمل بين الدول العربية. رابعا: برغم توفر قدر أكبر من التوافق بين الدول العربية الرئيسية في تعيين التهديدات المشتركة، وبرغم ما تحقق على صعيد مواجهة بعض من هذه التهديدات الخطيرة وعلى رأسها خطر تنظيم داعش، الذي جرى دحره في المدن التي كان يسيطر عليها، إلا أنه لا يمكن القول بأن ثمة "استراتيجية موحدة" للتعامل مع التهديدات، أو أن هناك أجندة واضحة، تشترك فيها الدول العربية جميعا وتجمع عليها، لمواجهة المخاطر والتحديات. خامسا: كان من نتيجة هذا الوضع المؤسف غياب أي نقاش جماعي جدي للقضايا الاستراتيجية العربية في سياقها الشامل. سادسا: الأمن القومي العربي ما زال يجري التعامل معه بمنطق التجزئة إلى ملفات. فهناك ملف لمكافحة الإرهاب، وآخر لاستمرار "الاحتلال الإسرائيلي"، وثالث للخطر الإيراني، ورابع للأطماع التركية، وخامس لأزمات اللاجئين وإعادة الإعمار... وهكذا. سابعا: الخصوم الإقليميون يوظفون هذا الوضع لصالحهم، وينفذون من ثغرات في الجسد العربي. ولا أرى سبيلا للتصدي للتدخلات الإقليمية بصورة فعالة، إلا عبر مناقشة هذه التدخلات والتهديدات جميعها كملف واحد متكامل. ثامنا: التعامل الناجع مع التهديدات الإقليمية، والأطماع المحدقة بالعالم العربي، يكون بسد الثغرات التي نفذ منها الطامعون، وتجسير الفجوات التي تسلل من خلالها الطامحون. تاسعا: المشهد العربي، كما أراه في شموله، ليس كله خرابا وإحباطا.. ثمة دلائل وإشارات، هنا وهناك، على توفر الإرادة لدى الكثير من القيادات والنخب والشعوب على الخروج من "المأزق الحضاري"، الذي نعيشه، ونكابد تبعاته المرة. عاشرا: الباعث على تنسيق المواقف العربية، وإعادة ترتيب البيت العربي من الداخل لم يعد مجرد رؤى أيديولوجية أو أفكار سياسية نظرية، وإنما حقائق تفرض نفسها على الأرض، وتحديات مطروحة على أجندة العمل العربي. وختم أبو الغيط مقالته بالقول: إن "العروبة هي الفكرة الوحيدة التي يمكن أن تجمع شمل كافة المدافعين عن الدولة الوطنية في مواجهة جماعات الإرهاب، ومروجي الخراب، وأنصار الطائفية وأصحاب الدعاوى الانفصالية". وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن حوارا صريحا بين الدول العربية حول الأزمات والتهديدات، داخلية كانت أم إقليمية أم دولية، هو السبيل الوحيد لتشكيل موقف موحد وصلب يضع العرب في موضع القوة إزاء الآخرين من الطامحين والطامعين.

المركز اليمني للإعلام - RT
الثلاثاء 06 فبراير-شباط 2018
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=33249