اختبر الجيش الاوكراني للمرة الأولى الثلاثاء صواريخ أمريكية مضادة للدبابات من طراز جافلين بعدما وافقت الولايات المتحدة على بيعها في اذار/ مارس رغم اعتراض روسيا، بحسب ما أعلن الرئيس بترو بوروشنكو.

وقال بوروشنكو في بيان للرئاسة الاوكرانية “حل هذا اليوم أخيرا. للمرة الاولى، تم في اوكرانيا اختبار منظومات مضادة للدبابات من الجيل الثالث من طراز جافلين”.

واضاف بوروشنكو الذي توجه إلى أحد المواقع التي شهدت هذا الاختبار أن “القدرات العسكرية للجيش الاوكراني تعززت في شكل كبير اعتبارا من هذا اليوم”.

ووافقت الخارجية الأمريكية رسميا بداية اذار/ مارس على بيع اوكرانيا هذه الصواريخ بهدف مساعدتها “في حماية سيادتها ووحدة أراضيها”.

وشكلت هذه الخطوة قطيعة مع السياسة الأمريكية التقليدية التي قضت بعدم تزويد كييف أسلحة “فتاكة”.

وتشهد اوكرانيا منذ ربيع 2014 نزاعا في شطرها الشرقي بين القوات الحكومية وانفصاليين موالين لموسكو اسفر عن أكثر من عشرة الاف قتيل.

وساهمت اتفاقات مينسك التي وقعت في شباط/ فبراير 2015 في الحد من المواجهات لكن المنطقة شهدت تجددا للعنف في الأيام الستة الأخيرة ما اسفر عن مقتل احد عشر شخصا.

ومن جهة أخرى، جربت روسيا عدة صواريخ عابرة للقارات ويمكنها حمل رؤوس نووية.

وأعلن أسطول بحر الشمال الروسي الثلاثاء عن إطلاق أربعة صواريخ طراز بولافا (ناتو كود:إس إس-إن32) من غواصة في البحر الأبيض المتفرع من المحيط المتجمد الشمالي.

وتابع الأسطول، حسبما ذكرت وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية، أن الصواريخ سقطت كما هو مخطط له على منطقة اختبار في شبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة على مسافة عدة الاف الكيلومترات.

يذكر أن روسيا تجرب بانتظام، صواريخ عابرة للقارات في مناورات مشابهة.

ويبلغ مدى عمل صاروخ “بولافا” المستخدم في الغواصة 8 آلاف كيلومتر. ويحمل الصاروخ 6 رؤوس قتالية منشطرة يبلغ وزنها الإجمالي 1150 كلج.

وهناك ثلاث غواصات لدى البحرية الروسية قادرة على إطلاق صواريخ باليستية من نوع “بولافا” هي الغواصة “يوري دولجوروكي” والغواصة “ألكسندر نيفسكي” والغواصة “بوريه” وهناك خطة لتصنيع 8 غواصات قادرة على إطلاق صواريخ من نوع “بولافا” لغاية عام 2020.