دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في وثيقة سلمها مؤخرا إلى مجلس الأمن الدولي، إيران للمساهمة في تحول حزب الله إلى تشكيلة سياسية مدنية "فقط". وطالب الحزب الشيعي "وكافة باقي الأطراف المعنية عدم الانخراط في أي نشاط عسكري داخل لبنان أو خارجه". وحزب الله هو الفصيل الوحيد الذي لم يتخل عن السلاح في لبنان بعد الحرب الأهلية.

في وثيقة سلمها مؤخرا إلى مجلس الأمن الدولي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس  إيران، دون أن يسميها، إلى المساهمة في تحول  حزب الله إلى تشكيلة سياسية مدنية وتخليه عن السلاح.

وقال غوتيريس إن "وجود السلاح المعمم خارج سيطرة الدولة مع وجود  مليشيات مسلحة مهمة، يعرض أمن المواطنين اللبنانيين للخطر"، داعيا "دول المنطقة التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع حزب الله [أي إيران] إلى الدفع باتجاه تحول هذه المجموعة المسلحة إلى حزب سياسي مدني فقط"، مشددا أن ذلك يخدم "المصلحة الفضلى للبنان والسلم والأمن الإقليمي".

كما أنه طالب حزب الله "وكافة باقي الأطراف المعنية عدم الانخراط في أي نشاط عسكري داخل لبنان أو خارجه"، معتبرا أن احتفاظ الحزب الشيعي "بقدرات عسكرية مهمة ومتطورة خارج رقابة الحكومة في لبنان، يبقى مصدر قلق بالغ".

ودعا غوتيريس "الحكومة والقوات المسلحة في لبنان إلى اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لمنع حزب الله وباقي المجموعات المسلحة من حيازة أسلحة وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة".

ويعتبر حزب الله، الذي تصنفه واشنطن بأنه  "مجموعة إرهابية"، الفصيل الوحيد الذي لم يتخلى عن السلاح في لبنان بعد الحرب الأهلية (1975-1990) وراكم عبر السنوات نفوذه الإقليمي.