حضرموت: هل يكرر «الانتقالي» أحداث يناير في سيئون؟
الموضوع: أخبار المحلية

 

أكدت قيادة «المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم من الإمارات، في وادي حضرموت عزمها تنظيم تظاهرة شعبية، تنديداً بالانفلاب الأمني، والمطالبة بنشر «النخبة الحضرمية» وإخراج القوات «الشمالية» في المنطقة العسكرية الأولى.


وقال مصدر مسؤول في اللجنة التحضيرية للوقفة، المقرر تنفيذها صباح الخميس، أمام مبنى ديوان وكيل المحافظة لمديريات الوادي والصحراء، بمدينة سيئون، إنها اتخذت القرار بتنظيم الوقفة «السلمية» بعد «تزايد عمليات القتل، وأخرها مقتل ثلاث شبان في سيئون وآخر في الحوطة بشبام، وحالات اختطاف منها لمواطن معاق وسرقة سيارته، و عثر على جثته بعد أيام».


وعقد «الانتقالي» مؤخراً اجتماعاً لمناقشة «التدهور الخطير للانفلات الامني بالوادي، في ظل انتشار النقاط العسكرية، وتواجد أعداد من رجال الأمن الذين لا يحركون ساكناً بعد كل جريمة».


وأكد الاجتماع، على أن وادي حضرموت يشهد «استمرار نزيف الدم لخيرة أبنائة من المدنيين والعسكريين دون خوف أو وازع من ضمير»، معتبرين أن الوادي «أصبح مرتعاً خصباً لكافة الأعمال الخارجة عن القانون».


وأعلن المجلس، أنه سيرفع عدة مطالب خلال الوقفة، أبرزها «توفير الأمن والاستقرار، ونشر قوات النخبة الحضرمية، في كل ربوع حضرموت، بعد نجاحها في استتباب الأمن في الساحل»، إلى جانب الضغط لـ«وقف الفساد، وكشف الفاسدين وإحالتهم للقضاء، ووقف الانقطاعات المستمرة في الكهرباء والمياة، وتوفير المحروقات»، ملوحاً بإجراءات «تصعيدية» في حال لم يتم تلبية مطالبه.


ويخشى الأهالي، من أن تكون وقفة «الانتقالي» غداً مقدمة لإشاعة الفوضى في الوادي، في حال قررت القيادة المحلية والعسكرية في الوادي منع إقامتها، وهناك من حذر من وجود مخطط في سيئون، لتكرار سيناريو أحداث يناير في عدن، والصدام العسكري بين القوات الموالية لـ«الانتقالي» والحرس الرئاسي، الذي خلف ما لا يقل عن 50 قتيلا، والعشرات من الجرحى، دون أن يحقق المجلس، أي انتصار سياسي على الأرض.


وأكد مصدر خاص لـ«العربي» بأن «لا قوة حقيقية للانتقالي» في وادي حضرموت، بعد أن فقد المجلس مصداقيته وتضاءلت شعبيته مؤخراً، أثر الضربات المتلاحقة التي تلقاها من حكومة «الشرعية»، وعودة الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى عدن مع رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر، ومعظم طاقمه الوزاري، «رغماً عن أنف الانتقالي».


وتوقع المصدر، أن يتم تنظيم الفعالية وأن «تمر مرور الكرام»، مرجحاً أن تكون إقامتها مجرد «محاولة لإثبات حضور المجلس في الوادي، قد تنتهي بتعرية ضعفه وهزالة شعبيته».


وكان مقربون من «الانتقالي» قد نظموا وققة احتجاجية، رفعت المطالب ذاتها في شهر مارس الماضي، بمدينة سيئون، تجاهلتها السلطة، ولم تعلق حتى على الشعارات التي رفعت خلالها، غير مقيمة أي وزن للقائمين على تنظيمها، لإدراكها كما يقول معارضوا الوقفة بإنهم «مجرد ظاهرة صوتية، لم يعد أحد يبالي بوجودها من عدمه».

 

*العربي

المركز اليمني للإعلام
الأربعاء 04 يوليو-تموز 2018
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=34088