أفادت الأمم المتحدة أنها تشعر بقلق عميق إزاء عزم إسرائيل هدم قرية خان الأحمر البدوية، التي تقع على الجانب الآخر من جدار الفصل الاسرائيلي حول القدس الشرقية المحتلة.

في مؤتمر صحفي عقدته في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، قالت المتحدثة باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل: "نشعر بقلق عميق إزاء أنباء استعداد السلطات الإسرائيلية لهدم خان الأحمر -أبو الحلو التي يعيش فيها تجمع بدوي في الأيام المقبلة".

وأفادت المتحدثة ليز ثروسيل أن 181 شخصا، أكثر من نصفهم من الأطفال، يقيمون بالتجمع.

وطالبت ليز ثروسيل بالامتناع عن تطبيق القرار الذي اتخذته المحكمة الإسرائيلية بهدم منازل أهالي القرية، كما طالبت باحترام حق بقاء أهالي القرية في أراضيهم والعمل لأن يكون وضعهم نظاميا. وأضافت قائلة: "فوق كل هذا ان القانون الإنساني الدولي يحظر اغتصاب الأملاك الخاصة أو تدميرها من قبل القوة المحتلة".

وكانت المحكمة العليا في إسرائيل، اتخذت قرارا بهدم منازل البدو الفلسطينية الكائنة في الجانب الآخر من "جدار الفصل" حول القدس الشرقية المحتلة في 24 أيار / مايو.

وتقع قرية خان الأحمر البدوية في الأراضي التي تمتد من القدس الشرقية الى البحر الميت في مساحة تقدر حوالي 12 ألف دونما والتي تندرج تحت مشروع  E1 الإسرائيلي القاضي بإخراج الفلسطينيين من هذه الأراضي المذكورة.

وهناك العديد من المستوطنات اليهودية حول خان الأحمر هي احدى 46 قرية بدوية يعيش فيها أكثر من 3 سكان في المنطقة.

ويواصل 190 فلسطينيا حياتهم تحت التهديد في أكواخ مبنية عشوائيا وبيوت جاهزة بنيت بدعم دول أوروبية في القرية التي قررت المحكمة العليا الإسرائيلية بهدمها.