هاجم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، الأحد، حكومة عبدربه منصور هادي، متهماً إياها بتعذيب الشعب وتجويعه.
وقال اللواء عيدروس الزبيدي، في كلمة ألقاها في مستهل أعمال الدورة الأولى للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بمدينة عدن جنوبي اليمن: "أثبت الجنوبيون سلميتهم وقوتهم وعظمتهم حين قرروا إنفاذ إرادتهم الوطنية رغم الصعاب والتعقيدات التي توضع أمامهم في كل منعطف، وإننا جميعاً ماضون قُدماً في مشروع وطني يهدف إلى الاستقلال وبناء دولة جنوبية حديثة، ولن نسمح لأي كان أن يعرقل تقدمنا مهما كانت الظروف".
وأضاف: "واجهنا في الفترة الماضية أحداثاً عدة وعاصرنا تفاصيل قضايا مختلفة، أولها ملف الحكومة التي يرأسها أحمد بن دغر والتي مارست على الشعب تعذيباً ممنهجاً يهدف إلى إخضاع الناس ودفعهم إلى التنازل عن أهدافهم وكسر إرادتهم وإرغامهم على القبول بمصير سياسي لا يمثل رغبتهم ولا يعبر عن تطلعاتهم. لقد واجهتنا هذه الحكومة بورقة الخدمات والمرتبات وسياسة التجويع والحرمان".
وتابع رئيس الانتقالي الجنوبي: "تطور الأمر إلى استخدام الحكومة للقوة ضد من خرجوا سلمياً، مطالبين بحقوقهم مما اضطر بقوات المقاومة الجنوبية إلى الدفاع عن أرواح الناس، وهذا دور سنقوم به بكل تأكيد كلما فكر أي أحد أن يهدد حياة شعبنا".
ولفت الزبيدي إلى الاتفاق الذي أوقف المواجهات الدامية التي اندلعت في عدن خلال يناير الماضي بين القوات الموالية للمجلس والقوات التابعة للرئيس هادي، وقال: "لقد تدخلت دول التحالف العربي كوسيط ضامن على الطرفين، ولأننا دعاة للسلام ولأننا صادقون عندما نقول إننا نريد المضي بكم في طريق آمن بعيداً عن العنف، طريق یسلّم الجميع من تبعات نحن في غنى عنها، ووفاءً لتحالفنا مع دول التحالف العربي، فقد استجبنا لدعوة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، واخترنا طريق التهدئة والهدنة، اختيار الأقوياء والمنتصرين، لا اختيار الضعفاء ولا الخائفين. وقد كان الجميع يعرف أين كنا وأين سنكون فيما لو أردنا ذلك".
وأشار الزبيدي إلى تأكيدهم للمبعوث الأممي الخاص أنهم جزء من عملية السلام، واستعدادهم كجنوبيين للجلوس على طاولة المفاوضات، وأنهم لن يسمحوا إلا بحلول يرتضيها الشعب وتكون كفؤة لنضالاته وتضحياته ودماء شهدائه.
في حين دعا رئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد بن بريك، في كلمته، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "إلى وقف مهازل ومآسي الحكومة العابثة بالجنوب"، متهماً إياها بمحاولة "نسف ما تحقق من انتصارات عظيمة على مليشيات الحوثي وجماعات الاٍرهاب في مختلف محافظات الجنوب".