احتج، العشرات من شباب منطقة جانت بمحافظة إيليزي أقصى جنوب الجزائر، اليوم الثلاثاء، بسبب الانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي، الأمر الذي بات يؤرق كثيرا سكان المنطقة خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

 وحسب الصور التي تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أقدم المحتجون على غلق الطرق الرئيسية في المدينة.

 وتشهد كل من مدينة عين صالح بمحافظة تمنراست وبعض المناطق المجاورة في أقصى الجنوب الجزائري، ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة وبلغت في اليومين الماضيين 55 درجة تحت الظل، وتسبب هذا الوضع في حظر للتجوال ابتداء من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية السادسة مساء.

 وحذرت المصالح الطبية كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وعمال ورشات البناء من مغادرة منازلهم بغية تجنب ضربات الشمس، خاصة أن الحر يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل والمواد السكرية، ومن المرتقب أن يستمر هذا الوضع إلى غاية الجمعة القادم حسب التفاصيل التي كشفت عنها ديوان الأرصاد الجوية.

 ويعد هذا الاحتجاج الثاني من نوعه بعد الاحتجاجات التي شهدتها محافظة بشار، بسبب الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي وأزمة السكن والمياه الصالحة للشرب.

 

وأقدم سكان محافظة بشار في الجنوب الغربي الجزائري، على غلق طرقات رئيسة، في العديد من الأحياء، وأقدم بعضهم أيضًا على إضرام النار في إطارات مطاطية، لمطالبة الحكومة الجزائرية بالنظر في مطالبهم المرفوعة التي يصفونها بـ ” المشروعة “.

 

وكانت وزارة الطاقة الجزائرية، قد وجهت دعوة إلى الجزائريين في حملات تحسيسية إلى ما أسمته بـ ” الاستهلاك العقلاني وعدم تبذير الطاقة “، واستغلال الإمكانيات المتاحة لدى الشركة المنتجة، من أجل الحفاظ على استقرار الشارع، وتفادي التوترات التي توظف في التجاذبات السياسية.