عبر سفير الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن ماثيو تولر عن تفاؤله بنتائج إيجابية ستحققها جولة مشاورات جنيف بين أطراف الصراع في اليمن والتي ستعقد في سبتمبر المقبل .

وقال تولر في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة "نتوقع أن نتائج المفاوضات ستكون متواضعة للغاية، ومع ذلك مهما كانت النتائج متواضعة فإنها سترفع الأمل لدى اليمنيين الذين زادت معاناتهم بسبب الحرب".

وكان المبعوث الخاص للأمين العام الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث حدد يوم السادس من سبتمبر موعداً لبدء مشاورات في مدينة جنيف السويسرية بين الأطراف اليمنية المتصارعة لمناقشة إطار عمل المفاوضات، وتدابير بناء الثقة، والخطط المحددة لدفع العملية إلى الأمام ، وذلك بعد عامين على آخر محادثات جرت في الكويت.

ولفت سفير واشنطن ، إلى أنه من الممكن لهذه المشاورات أن تخرج بنتائج إيجابية فيما يتعلق بالتخفيف من المعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب على اليمنيين، مشيراً إلى النتائج التي قد تخرج بها هذه الجولة من قبيل إطلاق الأسرى والمعتقلين، وفتح المطارات أمام الرحلات التجارية والمدنية، وفي مقدمتها مطار صنعاء وبناء الثقة بين الطرفين، واتخاذ إجراءات مع البنك المركزي لتثبيت سعر العملة اليمنية، بحسب رأيه.

وأكد أنه التقى بطرفي النزاع في اليمن وأبدوا استعدادهم للانخراط في هذه المشاورات دون شروط مسبقة.

وأوضح تولر أن هذه المشاورات خطوة في طريق الوصول إلى حل شامل للصراع في البلاد ، قائلاً إن لدى المبعوث الأممي رؤية لتحقيق الحل الشامل.

وحول الأطراف المشاركة في المشاورات، وما إذا كان سيتم توسيع طاولة المشاورات، قال تولر إن المشاورات ستعقد بين الحكومة والشرعية وانصار الله.

إلا أنه بعث تطمينات بالقول: "نعتقد أن الأمم المتحدة لديها رؤية لعمل خطة سياسية وخطة أمنية وفق تراتبية محكمة، ولن نسمح لأي طرف أن يعمل على إعاقة هذه المرحلة".