من يتابع التنس فقط عبر نجوم اللعبة كروجر فيدرر ورافائيل نادال ونوفاك ديوكوفيتش، يعتقد أنها رياضة تخلو من الرقي التي تخلو من التصرفات العدائية.
إلا أن الجيل الصاعد في عالم الكرة الصفراء أعاد إلى الأذهان حقبة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي من خلال المشاجرات التي حدثت في أرض الملعب عبر الثنائي الشهير جون ماكنرو وجيمي كونرز، وذلك بحسب صحيفة "
نيويورك بوست" الأمريكية.
وعلق باتريك ماكنرو، معلق شبكة
"ESPN" والشقيق الأصغر لجون ماكنرو على عودة السلوك العدائي إلى ملاعب الكرة الصفراء قائلًا: "هذا السلوك يعد وسيلة لتخفيف الضغط عند الخسارة، ولكن من يلعب التنس يتوجب عليه تعلم ثقافة تقبل الخسارة".
ومن أبرز اللاعبين الذين يظهرون بسلوك يمكن وصفه بالسيء في أرض الملعب هو الفرنسي بينوا بير الذي حطم مضربه في بطولة سينسيناتي الأخيرة مرتين في مباراته أمام اللاعب القبرصي ماركوس باغداتيس، وتهكم على الجماهير التي أطلقت صافرات الاستهجان ضده.
وبات سلوك التعبير عن الغضب في أرض الملعب شائعًا في الفترة الأخيرة عبر لاعبين آخرين من أمثال الأسترالي نيك كيريوس والأمريكي جاك سوك والروسي دانيل ميدفيديف.
وبالنظر إلى سوك، نجد أنه عقب خسارته في بطولة ويمبلدون الأخيرة أمام ماتيو بيريتيني صافح خصمه بصورة غريبة ووجه إهانات إلى مدربه.
وتعليقًا على سلوك سوك، قال باتريك ماكنرو: "كان التصرف غريبًا، وربما أقدم عليه لعمله بأنه قدم مستوى سيء للغاية ولم يحضر نفسه جيدًا للمباراة".
وأضاف: "هناك فرق كبير بين سلوك لاعبي الجيل الحالي وسلوك جون ماكنرو على سبيل المثال، فماكنرو كان يستخدم غضبه في قلب المباراة، ولم يتأثر أبدا بهذا الغضب في خسارة المواجهة أو حتى نقطة أثناء المباراة".