كيانات سياسية في العراق تشكل الكتلة الأكبر في البرلمان
الموضوع: عربي وعالمي

 

شكلت كيانات سياسية في العراق الكتل الأكبر في البرلمان الجديد، الذي ستعقد جلسته الأولى اليوم الاثنين ، بما يجعلها قادرة على تشكيل حكومة جديدة بعد أشهر من الغموض السياسي الذي أعقب انتخابات مايو.

حيث أعلن تكتل سائرون برئاسة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، والنصر بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي ، والحكمة برئاسة عمار الحكيم والكتلة الوطنية برئاسة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي بالإضافة إلى عدد من النواب السنة ونائب لكل من التركمان والإيزيديين والصابئة والأقليات المسيحية ، عن تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان .

في المقابل أعلنت كتل برلمانية أخرى منافسة عن تشكيل تحالف يضم 145 نائباً باسم تحالف البناء. وحسب الإعلان، فإن التحالف يضم كتلة الفتح البرلمانية بزعامة هادي العامري وكتلة دولة القانون بزعامة نائب الرئيس نوري المالكي، ونواب انشقوا عن تحالف المحور الوطني الذي يضم قوائم سنية, ونواب من تحالفي الوطنية والنصر .

والعامري والمالكي هما أبرز حليفين لإيران في العراق. وينظر إلى العبادي على أنه المرشح المفضل للولايات المتحدة بينما يصور الصدر نفسه على أنه قومي يرفض النفوذ الأمريكي والإيراني.

ويضمّ ائتلاف الصدر والعبادي 177 نائباً بحسب لائحة الموقعين على اتفاق تشكيل التحالف الحكومي التي اطلعت عليها وكالة ديبريفر للأنباء ، أي أكثر من نصف عدد النواب الـ329 الذين فازوا في الانتخابات التشريعية التي تمت مقاطعتها بشكل كبير وأعيدت عمليات الفرز فيها بسبب مزاعم بحصول تزوير.

وباعتبارها أكبر كتلة في البرلمان، سيتم تكليفها من جانب رئيس البلاد بتشكيل الحكومة ، ما يعني أن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته والمدعوم من الغرب حيدر العبادي الذي حلّ ثالثًا في الانتخابات بحصوله على 42 مقعداً سيتمكّن من الاحتفاظ بمنصبه.

في جلسته الافتتاحية اليوم سينتخب البرلمان رئيساً له بالإضافة إلى انتخاب نائبين اثنين لرئيس المجلس.

وبعد ذلك تكون لدى النواب مهلة من ثلاثين يوماً لانتخاب رئيس للجمهورية من الأقلية الكردية بأغلبية ثلثي الأصوات على الأقل ، وبدوره يكون أمامه 15 يوماً لتكليف الكتلة البرلمانية الأكبر بتشكيل حكومة جديدة.

ويتقاسم الشيعة والسنة والأكراد السلطة في العراق منذ الإطاحة بصدام حسين في غزو قادته الولايات المتحدة عام 2003. ويكون رئيس الوزراء شيعياً ورئيس البرلمان سنياً والرئيس كردياً.

وتحمل الحكومة الجديدة على عاتقها مهمة إعادة بناء البلاد بعد حرب استمرت ثلاث سنوات على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية فضلا عن الحفاظ على علاقات متوازنة مع البلدين الخصمين، إيران والولايات المتحدة، وهما أكبر حليفين للعراق.

المركز اليمني للإعلام
الإثنين 03 سبتمبر-أيلول 2018
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=35604