طهران تعلن عن اعتقال عدد من الضالعين في مهاجمة عرض عسكري بالتزامن مع تشييع الضحايا
الموضوع: عربي وعالمي

 

قال وزير الأمن الإيراني محمود علوي اليوم الإثنين إنه تم اعتقال عدد من الضالعين في الهجوم على عرض عسكري في مدينة الأهواز جنوب غرب البلاد يوم السبت وأسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 69 آخرين بينهم نساء وأطفال .

وأضاف علوي أثناء مشاركته في مراسم تشييع ضحايا الهجوم : "سنصل إلى جميع الإرهابيين الذين لهم صلة بهذا الهجوم… تم القبض بالفعل على عدد كبير من هذه الشبكة".

وتابع : " على الذين ارتكبوا هذا الاعتداء المروع أن يعلموا بأن أبناء إيران لن يلتزموا الصمت تجاه هذه الجرائم، ولايمكن للأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخبارية التغاضي عنها" .

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " الهجوم على العرض العسكري في الأهواز ونشرت وكالة أعماق التابعة له تسجيلاً مصوراً لثلاثة رجال داخل مركبة قالت إنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ الهجوم.

وفي التسجيل المصور يظهر رجل يرتدي زياً عسكرياً ويتحدث باللغة الفارسية وهو يناقش الهجوم الوشيك.

ويقول الرجل "إن شاء الله سنثخن بأعداء الله ونسأل الله الجنة ولن نجتمع مع من نقتلهم في مكان واحد إن شاء الله، بإذن الله سيكون هناك عمل فيه إثخان بأعداء الله من الحرس وغيرهم".

وأعلنت أيضاً حركة معارضة من أصول عربية في إيران، وتدعى منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، مسؤوليتها عن الهجوم لكنها لم تقدم دليلاً على ذلك .

وأكد وزير الأمن الإيراني ، أن "الإرهابيين" الذين نفذوا الاعتداء قد قتلوا وسيتم الكشف عن الضالعين في الجريمة حتى آخر عنصر فيهم " .

وبدأت صباح اليوم مراسم تشييع ضحايا الهجوم وأعلنت إيران الاثنين يوم حداد وطني. وأغلقت المكاتب العامة والبنوك والمدارس والجامعات أبوابها في إقليم خوزستان.

وأطلق أربعة مهاجمين النار على منصة بالعرض العسكري في الأهواز تجمع عليها مسؤولون لمتابعة حدث يقام سنويا في ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت من عام 1980 إلى عام 1988 ، في هجوم يعد أحد أسوأ الهجمات على قوات الحرس الإيراني التي تعتبر الأقوى في الجمهورية الإسلامية، وشكل ضربة للمؤسسة الأمنية في إيران في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون على عزل طهران.

وصدرت تصريحات غاضبة من كبار المسؤولين الإيرانيين بمن فيهم الرئيس حسن روحاني منذ وقوع الهجوم استهدفت الولايات المتحدة ودول الخليج العربية وألقت اللوم عليها في إراقة الدماء وهددت برد عنيف.

حيث توعد الحرس الثوري الإيراني بانتقام "مميت لا ينسى" من منفذي الهجوم على العرض العسكري الذي أسفر عن مقتل 25 شخصاً منهم 12 من أفراد الحرس .

وقال قادة كبار في الحرس الثوري إن الهجوم نفذه مسلحون دربتهم دول خليجية وإسرائيل بدعم من أمريكا. لكن من غير المرجح أن يهاجم الحرس الثوري أي من هؤلاء الخصوم بشكل مباشر.

وقد يستعرض الحرس الثوري قوته بإطلاق صواريخ على جماعات معارضة تنشط في العراق أو سوريا قد تكون مرتبطة بالمسلحين الذين نفذوا الهجوم.

المركز اليمني للإعلام
الإثنين 24 سبتمبر-أيلول 2018
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=36360