اختتم المنتخب الوطني للناشئين، مشاركته في نهائيات «كأس آسيا»، بنتيجة إيجابية، وذلك بعد أن اكتسح منافسه الأردني، بخمسة أهداف مقابل هدف، الإستاد الوطني «بوكيت جليل»، في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

ودخل المنتخب اليمني، المباراة مندفعاً صوب المرمى الأردني، ليسفر ذلك عن أول الأهداف في الدقيقة 14 بواسطة فيصل سيف، مستفيداً من تمريرة زميله صادق الجلال.

ولم يترك لاعبو المنتخب اليمني، لنظرائهم الأردنيين، فرصة لالتقاط أنفاسهم وباغتوهم بهدفٍ ثانٍ، بعد مرور دقيقتين فقط على الهدف الأول، بواسطة اللاعب تامر سنان، بعد مجهود فردي مميز، حيث تخطى ثلاثة مدافعين أردنيين، قبل أن يضع الكرة في الشباك. واستمر الهجوم الضاغط للمنتخب اليمني على المرمى الأردني، ليثمر ذلك عن هدفين آخرين في غضون دقيقتين، عبر كل من سعد القعود، بعد ضربة حرة مباشرة نفذها بطريقة رائعة في الدقيقة 24، قبل أن يتكفل المدافع الأردني محمد جمال، بتسجيل رابع الأهداف اليمنية بالخطأ في مرمى فريقه، بعد محاولته إبعاد رأسية اللاعب اليمني خالد عوذلي، في الدقيقة 24.

وأعطى التقدم برباعية، لاعبي المنتخب اليمني نوعاً الطمأنينة خلال الشوط الثاني، الذي دخله المنتخب الأردني بشكلٍ مغاير، بهدف تحسين الصورة السيئة التي ظهر عليها في الشوط الأول، واستطاع لاعبوه خلق العديد من الفرص، لكنها لم تترجم إلى أهداف.

وفي المقابل ضاعت على المنتخب اليمني فرصة خطرة في الدقيقة 60، عبر ضربة حرة مباشرة نفذها فيصل سيف وأبعدها الحارس الأردني أسامة محمود، قبل أن يطلق ذات اللاعب رصاصة الرحمة على الآمال الأردنية بتسجيله الهدف الخامس للمنتخب اليمني، من ركلة جزاء في الدقيقة 73، والتي طُرد على إثرها المدافع الأردني محمد بني ياسين.

وعلى الرغم من النقص العددي الذي أكمل به المنتخب الأردني ما تبقى من وقت المباراة، فإن لاعبيه نجحوا في تسجيل هدف حفظ ماء الوجه، عبر ركلة جزاء في الدقيقة 75، نفذها رزق بني هاني بنجاح، ليودع المنتخبان البطولة، وتأهل منتخبا كوريا الشمالية، وسلطنة عُمان، في المركزين الأول والثاني.

وعقب انتهاء المباراة، أكد مدرب المنتخب اليمني، المصري مجدي شلبي، أن «الطريقة التي ظهر بها اللاعبون في هذه المباراة، هي الطريقة التي كان يجب أن يلعب بها خلال المباراتين السابقتين اللتين خسرهما أمام عُمان، وكوريا الشمالية».

وأشار شلبي إلى أن اللاعبين «أرادوا أن يظهروا للشعب اليمني وخاصة الجماهير التي حضرت في الملعب، أنهم قادرون على إسعادهم»، مؤكداً على أنه «لو كانت استعدادات المنتخب بصورة أفضل لتمكن اللاعبون من إسعادهم بصورة أكبر».