تقرير : المعركة التكتيكية تبلغ ذروتها بين كلوب وجوارديولا
الموضوع: ملاعب
 

تحوّلت مواجهة ليفربول ومانشستر سيتي في العامين الأخيرين، إلى القمّة التي ينتظرها الجميع في كرة القدم الإنجليزية، بسبب النكهة الهجومية الطاغية التي يتمتّع بها الفريقين، بقيادة المدرّبين المحنّكين يورجن كلوب وجوسيب جوارديولا.

مساء الأحد، تتجدّد المواجهة بين الطرفين ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يتشارك الفريقان صدارة الدوري برصيد 19 نقطة لكل منهما، مع أفضلية لمانشستر سيتي بفارق الأهداف.

في الموسم الماضي، كانت الغلبة لكلوب في 3 مباريات من أصل 4 بين الفريقين، وخسر ليفربول مباراة وحيدة كانت في النصف الأول من الدوري الممتاز وبنتيجة ثقيلة (5-0)، قبل أن يلحق بمانشستر الخسارة الأولى في المسابقة ذاتها بنتيجة 4-3.

وتواجه الفريقان في ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، وفاز ليفربول على أرضه 3-0، وخارجها 2-1.

الجهة اليمنى تقلق ليفربول

تكتيكيا، ليس متوقّعا أن يجري المدربان تعديلات جذرية على طريقة اللعب، أو حتّى على التشكيلة الأساسية التي ستخوض اللقاء، خصوصا ليفربول الذي يعتمد على البرازيلي أليسون بيكر في حراسة المرمى، خلف رباعي الدفاع المكوّن من ترينت ألكسندر أرنولد وجو جوميز وفيرجيل فان ديك وأندي روبرتسون.

أكثر ما يقلق كلوب في الخط الخلفي، هو الجهة اليمنى، التي انكشفت مؤخرا أمام تشيلسي، حيث انسل البلجيكي إيدين هازارد مرتين بسهولة تامة من هذه المنطقة، الأسبوع الماضي، ولهذا يجب أن يكون أرنولد متنبّها، مع عدم المغامرة في التقدّم للأمام، وهو الأمر الذي قد يحرم الجناح المصري محمّد صلاح من المساندة على الجهة ذاتها، لا سيما عند بناء الهجمات البطيء من الخلف.

وسيكون الدفاع الضاغط وسيلة كلوب لإرباك دفاع سيتي في ملعبه، خصوصا من قبل لاعبي الوسط فاينالدوم ميلنر، ويبقى على ثلاثي الهجوم المكوّن من صلاح وماني وفيرمينو، استغلال هذه الميزة وإنهاء الهجمات بأقل عدد من التمريرات، كما حدث الموسم الماضي.

كيف سيختار جوارديولا تشكيلته؟

في الجهة المقابلة، ربّما يدرس جوارديولا مباراة ليفربول الأخيرة بدوري الأبطال أمام نابولي (0-1)، عندما خاض الفريق الإيطالي اللقاء بثلاثة لاعبين في عمق الخط الخلفي، الأمر الذي جعل ليفربول يقدّم واحدة من أسوأ مبارياته من الناحية الهجومية.

وما قد يساعد جوارديولا على انتهاج طريقة اللعب 3-4-3 أو 3-5-2، هو العودة المرتقبة للظهير الأيسر الفرنسي بنجامين ميندي، عقب شفائه من الإصابة، ومع وجود كايل ووكر بمركز الظهير الأيمن، فإن عمق الخط الخلفي قد يحتوي على جون ستونز ونيكولاس أوتامنيدي وإيميريك لابورت.

لكن وفي حال اعتماد 3 لاعبين في الخلف، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو، هل سيلعب مانشستر سيتي بجناحين أو مهاجمين صريحين؟

لن تكون هناك مشكلة فعلية في حال لعب بجناحين، نظرا لتألّق رحيم سترلينج وليروي ساني في المباراتين الأخيرتين، مع تواجد سيرجيو أجويرو كرأس حربة، لكن وفي حال اعتمد جوارديولا على طريقة اللعب 3-5-2، فإنّه قد يشرك سترلينج في الخط الأمامي إلى جانب أجويرو، بسبب ابتعاد البرازيلي جابرييل جيسوس عن مستواه الحقيقي.

وسيفتح الخيار الثاني، الباب أمام مشاركة برناردو سيلفا في خط الوسط، إلى جانب دافيد سيلفا، مع لاعب الوسط فرناندينيو، في ظل توقّعات بعدم لعب إلكاي جوندوجان بسبب إصابة طفيفة، وعدم جاهزية كيفن دي بروين، رغم عودته إلى التمارين.

المركز اليمني للإعلام
الأحد 07 أكتوبر-تشرين الأول 2018
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=36685