وزير الدفاع الأمريكي يكشف خطوطاً رئيسية لحل الصراع في اليمن أبرزها منح الحوثيين حكماً ذاتياً
الموضوع: أخبار المحلية

 

كشف وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، عن خطوط رئيسية لخطة إحلال السلام في اليمن الذي يعيش حرب طاحنة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف أدت إلى "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وأشار ماتيس في ردوده على الصحفيين عقب كلمته في مؤتمر حول الأمن العالمي في مملكة البحرين، وشارك فيه عدد من المسؤولين والباحثين مثلوا نحو 21 دولة، إلى أن خطة السلام المقترحة التي يتم الإعداد لها لإنهاء الصراع في اليمن، ترتكز على تقسيم البلاد إلى مناطق مع حكم ذاتي بعد عملية تدريجية لنزع السلاح.

وأوضح أن الجزء الأول من صيغة الحل هو "ضمان أن تكون الحدود اليمنية السعودية منزوعة السلاح حتى لا يشعر الناس بأن عليهم أن يضعوا قوات مسلحة على طول الحدود، وألا يكون هناك أكثر من الجمارك وشرطة الحدود هناك لتسريع تدفق البضائع والناس يذهبون ويأتون بشكل قانوني".

وقال ماتيس: "ثانيا أعتقد أن نزع السلاح وفق جدول تدريجي طويل، سيكون أفضل، ولن نكون بحاجة صواريخ توجه في أي مكان في اليمن بعد الآن ، لا أحد سيغزو اليمن".

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي: "سيتم العودة إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لمنح المناطق التقليدية لسكانها الأصليين، لكي يكون الجميع في مناطقهم، ولا حاجة للسيطرة على أجزاء أخرى من البلاد، ولنترك الدبلوماسيين يعملون على إضفاء لمساتهم السحرية الآن، لكن ذلك يجب أن يبدأ كما أرى على طول هذين الخطين".

وتابع: "إذا تم الشروع في تنفيذ هذه الإجراءات، سيجد الحوثيون أيضاً فرصتهم، ولن يجدون وقتا أفضل من الآن للانخراط مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث من أجل الحصول على ما أعتقد أنها مصلحتهم الأفضل".

وزعم ماتيس أن الحوثيون سيوافقون على تحقيق مصلحتهم الأفضل، وهي حسب قوله: "أنهم في منطقتهم، لديهم مستوى ما من الحكم الذاتي أو بعض القدرة على التآزر معاً والاستماع إلى أصواتهم، إنهم لا يحتاجون إلى أي مساعدة من إيران للقيام بذلك".

ودعا دول الخليج المشاركة عسكرياً في الحرب في اليمن، إلى بدء مفاوضات سلام حقيقية برعاية الأمم المتحدة، اعتبارا من نوفمبر المقبل، لمحاولة إنهاء النزاع الدامي الذي تقول الأمم المتحدة إنه أسفر عن سقوط حوالي عشرة آلاف قتيل.

وقال وزير الدفاع الأمريكي إن "كل الحروب يجب أن تنتهي ومأساة اليمن تتفاقم يوما بعد يوم، ولهذا حان الوقت لوضع حد لهذه الحرب"، مشدداً على ضرورة بدأ التفاوض حول "جوهر المشكلة، و يجب أن تحل التسوية محل المعارك وأن يعيش الناس بسلام ليتصالحوا".

واتهم إيران بمواصلة، تصدير الصواريخ وأنظمة الطائرات المسيّرة إلى المقاتلين الحوثيين في انتهاك لقيود الأمم المتحدة.. معتبراً أن دعم إيران يطيل ويوسع نطاق الصراع في اليمن ويضيف المزيد من المعاناة الإنسانية، ويهدد ممرات مائية بالغة الأهمية، ويعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام المستدام.

وأكد مانيس وقوف الولايات المتحدة الأمريكية ضد اختبارات إيران ونشرها لأنظمة الصواريخ بما يتعارض مع المعاهدات الدولية، مشيراً إلى أن طهران تنشر هذه التهديدات على نحو غير مسؤول في سوريا ولبنان واليمن وأماكن أخرى، وأن حقيقة أن الإيرانيين يشتغلون من خلال قوات بالوكالة، لا تقلل من ذنب النظام الإيراني ولن تقلل من مساءلة المجتمع الدولي، حد قوله.

المركز اليمني للإعلام
الإثنين 29 أكتوبر-تشرين الأول 2018
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=37101