الرئيس الفلسطيني يتحدى واشنطن ويجدد رفضه التام لصفقة القرن
الموضوع: عربي وعالمي

 

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأحد، رفضه التام لخطة إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، المثيرة للجدل "صفقة القرن" بشأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال الرئيس عباس في كلمة له، مساء الأحد، أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية برام الله، في نبرة تحدي واضحة: "إذا كان وعد بلفور (تعهد بريطانيا بإقامة دولة إسرائيل) قد مر، فلن تمر صفقة القرن".. مضيفاً "منذ 100 عام يحاول الأعداء تطبيق وعد بلفور والآن يطبقونه عبر صفقة العصر".

وشدد عباس على أنه "آن الأوان لتنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني الأخيرة، التي دعت إلى تحديد العلاقات مع إسرائيل"، في إشارة إلى سحب الاعتراف بإسرائيل.

وأكد الرئيس الفلسطيني على التمسك الكامل بالقدس الشرقية عاصمة فلسطين، وعدم القبول بمقولة إن "القدس عاصمة لدولتين".

وأعلن عباس مراراً رفضه لـ"صفقة القرن" الأمريكية، التي يقول إنها "تسقط القدس واللاجئين وتبقي المستوطنات الإسرائيلية، وتعطي إسرائيل هيمنة أمنية".

ومن المتوقع أن تقترح الخطة الأمريكية المرتقبة حلولاً مفصلة لقضايا الخلاف الأساسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين مثل الحدود ومستقبل المستوطنات الإسرائيلية ومصير اللاجئين الفلسطينيين والأمن.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة خلال حرب عام 1967، ولا تعترف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتغييرات الديموغرافية التي تقوم بها إسرائيل وتوسعها ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويريد الفلسطينيون تأسيس دولتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. واحتلت إسرائيل تلك الأراضي عام 1967 وضمت إليها القدس الشرقية في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. وتعتبر إسرائيل كامل القدس عاصمتها الأبدية التي لا يمكن تقسيمها.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتهم في أواخر الشهر الماضي إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بتقويض الجهود الرامية إلى حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك عقب يوم واحد من إعلان ترامب أنه سيكشف عن خطة سلام جديدة في الشرق الأوسط في غضون شهرين أو ثلاثة.

وأكد عباس في كلمة فلسطين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية الـ 73، لقادة العالم في نيويورك، أن إدارة ترامب تراجعت عن جميع التزامات الولايات المتحدة الأمريكية السابقة، وقوضت حل الدولتين وكشفت عن مزاعمها الكاذبة بشأن اهتمامها بالأوضاع والظروف الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وشدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على أن القدس ليست للبيع وحقوق الشعب الفلسطيني ليست للمساومة.. وقال: "عاصمتنا القدس الشرقية وليست في القدس الشرقية".

 

ودعا الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين للإسراع بالاعتراف بها، لافتاً إلى أن إسرائيل لم تنفذ قرارا واحدا من 705 قرارات للجمعية العامة و86 قراراً لمجلس الأمن.

كانت تقارير إخبارية عبرية، كشفت في 19 أكتوبر الجاري، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعث برسالة جديدة لنظيره الفلسطيني، محمود عباس، لإجباره على القبول في دخول المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي، والقبول بـ"صفقة القرن".

وقالت القناة الثانية العبرية، حينها، إن ترامب بعث برسول جديد للرئيس عباس بهدف إقناعه على الدخول في مفاوضات جديدة مع الجانب الإسرائيلي، والقبول أخيراً بالخيار الأمريكي للسلام، المعروف إعلاميا باسم "صفقة القرن".

وتوترت العلاقات بين القيادة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد قرار الأخيرة، في 6 ديسمبر العام الماضي، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في 14 مايو الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ يرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس التعاطي مع إدارة ترامب، كما رفض الاجتماع مع فريق ترامب الخاص لإعداد خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين "صفقة القرن"، متهماً واشنطن بالانحياز لإسرائيل.

ودعت القيادة الفلسطينية إلى رعاية دولية لعملية السلام كبديل عن الرعاية الأمريكية وإن كانت تقبل أن تكون الولايات المتحدة جزءاً من هذه الرعاية الدولية.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل 2014، بعد رفض تل أبيب وقف الاستيطان، وتراجعها عن الإفراج عن معتقلين قدامى، وتنكرها لحل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

المركز اليمني للإعلام
الإثنين 29 أكتوبر-تشرين الأول 2018
أتى هذا الخبر من المركز اليمني للإعلام:
http://yemen-media.info
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://yemen-media.info/news_details.php?sid=37103