قال رئيس حكومة هادي، الدكتور معين عبد الملك سعيد، إنه طلب من الرئيس هادي بعد ادائه اليمين الدستورية مباشرة، تولى الجهاز الإداري و الاقتصادي لعمل الحكومة فقط، و ألا يكون له علاقة بالملف السياسي و العسكري.
و أشار إلى أن الوضع الراهن يتطلب التحرك على كافة الاصعدة في الميدان لأن المهم الآن هو تقديم الخدمات الملموسة للناس على الأرض.
و أوضح عبد الملك أن كل ما أثبتت الحكومة وجودها على الأرض و تمكنت من الإصلاحات الملموسة ستنال ثقة أكبر من الخارج.
و أعتبر أن الجانب الأمني هو أكبر عائق حتى اللحظة أمام حكومته، خصوصا في صعوبة التنقل بين المحافظات.
و كشف أن حكومته ستنتقل الثلاثاء القادم إلى محافظة عدن، جنوب اليمن، لمباشرة عملها من هناك.
و قال: من أولوياتي الاهتمام بمشاكل الناس و بناء الدولة، و ترتيب الوضع الداخلي و استعادة كفاءة الحكومة، و حضور الدولة و ضبط الإيرادات.
و أكد على ضرورة أن تتحول عدن إلى مساحة آمنة و مناخ مناسب للاقتصاد و عمل المنظمات و حضور الأمن و سلطة الدولة.
و لفت إلى أنه لا يمتلك عصا سحرية، لكنه سيكون واضح مع الناس و صريح و شفاف. موضحا أنه سيعتمد على التقييم للهياكل و الكفاءات.
و قال: نحن بحاجة لمستوى مختلف من العمل، و القرب من الناس. معتبرا أن التغيير الحكومي سيخضع لتقييم علمي و لن يكون عاطفي، كما أن رأي الاقتصاديين و رجال الأعمال و الأكاديميين و الخبراء مهم.
و أشار عبد الملك إلى أن الحكومات السابقة كانت تعمل بدون ميزانيات و بات من الضروري أن تحدد ميزانية عامة للدولة مع تفعيل جهازي الرقابة و المحاسبة و بدون ذلك سيكون الوضع صعبا.
و نوه إلى أن حكومته ستركز خلال الفترة القادمة على اختيار الكفاءات حتى تستطيع تقديم الخدمة الملموسة للمواطنين وفق الإمكانيات المتاحة.
و أكد أن الحكومة الحالية لن يطالها أي تغيير إلا بعد دراسة وتقييم عمل الوزراء و الخلل الذي أصاب وزارتهم. مشيرا إلى أنه يعكف حاليا على دراسة هذا الموضوع و سيقدم رؤية شاملة للرئيس هادي بعيداً عن العواطف و القرارات المتسرعة. لافتا إلى أن التركيز سيكون على ترتيب كفاءة اعضاء الحكومة و اخلاصهم في عملهم.
و أكد أن موضوع دمج الوزارات الذي تم تداوله اعلاميا خلال الايام الماضية ليس ممكنا في الوقت الحالي، لأن كل وزارة لها جهازها الخاص بها و من الصعب عمل ذلك حاليا.